قدم «ألبرتو بوس روبيو»، سفير أوروجواي السابق في لبنان، كتاب «موسيقى الحرب» الذي يروي فيه تفاصيل الحرب التي اندلعت صيف عام 2006 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وصرح «روبيو» عقب تقديم كتابه في بيروت، قائلا بأن الهدف من وراء هذا العمل هو التأكيد على ضرورة نبذ العنف والحرب واستخدام السلاح والدعوة إلى التعايش في سلام بين شعوب العالم.
ويتألف الكتاب من 17 فصلا يسرد فيها تفاصيل حرب يوليو عام 2006 من خلال رؤيته الشخصية والتقارير اليومية التي كانت ترسلها السفارة إلى وزارة الخارجية بأوروجواي. وحاول السفير السابق في كتابه التطرق إلى مخرج نفسي وفسيولوجي للنزاعات المسلحة، فضلا عن تناول الصحف الأجنبية لتلك الحرب، مبينا أنه اقتبس اسم الكتاب من عنوان مقابلة أجراها معه صحفي بجريدة «أوبسرفادور».
وتمثل الموسيقى بالنسبة للسفير صوت الانسجام والأنغام المبهجة التي تبعث على الرغبة في العيش، ولكن الأصوات التي سمعت في لبنان خلال حرب يوليو كانت على النقيض من ذلك كله لذا لا يمكن نسيانها، على حد تعبيره. وأضاف أنه على الرغم من عمله كدبلوماسي في عدة دول إلا أنه لم يرى مثل هذا الكم من العنف، مبرزا الصعوبات التي واجهتها السفارات لإجلاء 3 ألاف و 500 مواطن لاتيني من جنوب لبنان خلال تلك الحرب.
وحول رأيه في تواجد حزب الله اللبناني قال «روبيو» إنه من غير الممكن أن يكون لدى دولة ذات شعب واحد جيشان، لأن هذا الأمر يمثل خطرا كبيرا ويمكن أن يتسبب في حدوث نزاعات جديدة.
وأخيرا أكد «روبيو» عزمه على ترجمة الكتاب إلى اللغة الفرنسية ثم إلى العربية، معربا عن أمله في أن يكون هذا الأمر "مساهمة منه نظير عشقه للبنان".