x

«أبو الغيط»: هناك أطراف تدفع مصر الى الحرب لإثبات دورها الاقليمى

الأربعاء 30-06-2010 12:16 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

قال وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» إن البعض يريد دفع مصر الى الحرب لاثبات دورها في المنطقة وهذا توصيف لما يردده البعض عن تراجع دور مصر الاقليمى. وأكد «أبو الغيط» ـ في حوار لقناة روسيا اليوم أجرته الإعلامية «امل الحناوى» مراسلة القناة بالقاهرة يذاع اليوم ـ على أن مصر طرف أساسي فيما يجري في الشرق الأوسط نظرا لمكانتها التاريخية في المنطقة.

وعن رؤية القاهرة للاستفتاء على مصير الجنوب السودانى قال «ابو الغيط»، إن الأمر متروك في الجنوب للناخبين ولا يجب علينا الحجر على اختيارهم فى تقرير المصير و شدد «أبو الغيط» على أن مصر ترى أن الوحدة السودانية هى الاساس وإن جنوب السودان يجب أن يبقى فى إطار الدولة السودانية بشكل ما لأن الانفصال فيه إضعاف للشمال و الجنوب. و قال «أبو الغيط» إن مصر تسعى لإقناع الطرفين بالالتقاء والمصارحة والشفافية مؤكدا في الوقت ذاته أن السودان يحظى بأكبر قدر من الاهتمام المصري و أشار «أبو الغيط» إلى أن مصر ستعترف بدولة فى جنوب السودان إذا اختار أبناء الجنوب الانفصال مشيرا إلى أن التعامل مع قيادة الجنوب ستكون بمصداقية و شفافية. و عن الوضع فى العراق أشار وزير الخارجية إلى أن الوضع هناك صعب للغاية وأن العراق يسعى للخروج من هذا الوضع إما بتسلق حوائط البئر الذى وقع فيه أو أنه يقترب من نهاية النفق .

و أشار «أبو الغيط» إلى ضرورة وجود جهد جاد من القيادات العراقية لاعادة اللحمة فيما بينهم فالعراق من وجهة نظره لن يحكم الا بالكثير من التوافقات. و عن مستقبل العلاقة مع دول منبع النيل أكد «أبوالغيط» على عدم استعداد مصر للدخول فى حرب مع أى طرف شقيق فى القارة الافريقية معتبراً ان ذلك أمر مرفوض لكن مصر تسعى فى نفس الوقت للحفاظ على مصالحها وحقوقها التاريخية بما يتعلق بمياه النيل حيث هناك الكثير من الاتفاقيات التى لا يستطيع احد ان يخرج منها الا بالتراضى .

و عن امكانية نشوب حرب فى المنطقة خلال الصيف الحالى قال أبو الغيط إن المنطقة ليست على أعتاب مواجهة مسلحة بين اسرائيل من جانب وإيران وسوريا ولبنان من جانب أخر حيث تعتبر الامور هادئة لكنه حذر من قيام أى طرف باستفزاز الأخر حتى لا تحدث مواجهة مسلحة.

وعن قضية الشرق الاوسط طالب «ابو الغيط» باستخدام كل الوسائل من أجل الضغط ضد تصرفات حكومة اليمين الاسرائيلية حتى لا تضيع الاراضى الفلسطينية بالكامل مطالبا الحكومة الاسرائيلية بحسم امرها تجاه السلام وأن تقرر إما استمرار النزاع لعقود قادمة أو أنها سوف تصل إلى نقطة توازن مع المطالب الفلسطينية. وأشار «أبو الغيط» إلى ضرورة لم شمل الموقف الفلسطينى وانهاء الانقسام بتنحية المصالح الضيقة و المضى قدما فى اتجاه المصالحة للحفاظ على امل الدولة الفلسطينية.

و اشار ابو الغيط الى أن الورقة المصرية للمصالحة اللفسطينية تم التوصل اليها بعد التفاوض مع حركتى حماس و فتح بالقاهرة وأن الاتفاق تم مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس «خالد مشعل» على التوقيع عليه يوم 28 سبتمبر لكن القاهرة فوجئت بتراجع الحركة وابداء حماس ملاحظات على الورقة المصرية بعد توقيع حركة فتح عليها وأشار «أبو الغيط» إلى أن التفاوض حول الورقة المصرية من جديد يعنى وضع الغام كل طرف فلسطيني بها ومن ثم يبقى الجميع يدور فى حلقة مفرغة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية