ألقى الرئيس «حسنى مبارك» صباح اليوم «الخميس» خطابا بمناسبة الاحتفال بعيد العمال من قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أكد فيه تمكسه بحصول العامل المصري على أجور مجزية تشهد ارتفاعا حقيقيا ومعاشات تراعى التضخم وغلاء الأسعار عند التقاعد، وتأمين من البطالة لحين عودته لسوق العمل.
وقال مبارك إنه سوف يكون دائما إلى جانب عمال مصر، ومنحازا لقضاياهم وحقوقهم ومصالحهم، ومتصديا لكل من يحاول الانتقاص من هذه الحقوق، مشيرا إلى أنه للعام الثانى على التوالى خصصت الدولة نصف مليار جنيه من الميزانية لأغراض تدريب وإعادة تأهيل العمال بالقطاعين العام والخاص، لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم وإنتاجيتهم من أجل تأهيلهم للحصول على فرص عمل أفضل.
وأشار الرئيس إلى ان الدولة عملت على زيادة الأجور عاما بعد عام، ليس من خلال قرارات إدارية تلتهمها زيادة الأسعار، وإنما بجهود مستمرة لرفع إنتاجية العمال، وجهود موازية للسيطرة على غلاء الأسعار، الوارد من الخارج، مؤكدا أن الأجور والمرتبات زادت خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر مما وعد برنامجه الانتخابى بتحقيقه فى ست سنوات.
وشدد على أن أية مراجعة لهياكل الأجور لابد أن تعي العلاقة الأساسية بين الأجور والإنتاجية، وإلا فإن أي زيادة غير واقعية في الأجور لا تعكس مستوى الانتاجية ستؤدى إلى تراجع القدرات التنافسية وانحسار فرص العمل وزيادة التضخم.
وتابع «مبارك» أن الأشهر المقبلة ستشهد تشغيل 200 مصنع جديد وإقامة 12 منطقة صناعية و7 مناطق تجارية جديدة ، كما سيتم طرح حوافز جديدة لاستثمارات القطاع الخاص وإتاحة مجالات جديدة لمشاركة الاستثمارات العامة والخاصة فى إطار مشروع القانون المعروض أمام الدورة الحالية للبرلمان، كما سيتم الدفع باستثمارات جديدة للدولة بمقدار 8 مليارات جنيه على الأقل يتم توجهيها لقطاعات الإنتاج والخدمات والبنية الأساسية.
وأضاف «مبارك» أنه متمسك باستكمال ما وعد به من إصلاحات سياسية ترسخ دعائم الديمقراطية وتدعم دور البرلمان والأحزاب وتعزز استقلال القضاء وتنأى بالدين عن السياسة.
وقال إن الانتخابات المقبلة - بشقيها - ستكون حرة ونزيهة ، وسيكون الشعب هو الحكم ، وستكون كلمته هى الفيصل فى صناديق الآقتراع ، مطالبا أصحاب الشعارات والمزايدين بأن يجتهدوا لإقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول للمشكلات وأن يجيبوا على تساؤلات البسطاء من الناس ماذا لديهم ليقدموه لهم ؟ ما هى سياساتهم لجذب الاستثمار وإتاحة فرص العمل ؟ ما هي برامجهم لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل منا ؟ وكيف يرون التعامل مع مخاطر الإرهاب على مصر وشعبها ؟ ، وما هى مواقفهم من قضايا سياسة مصر الخارجية فى المنطق والعالم ؟.