x

تراث ماركة «عفاف»: مش كل «خيامية» تقليد.. ومش كل تقليد «مضروب»

الثلاثاء 29-06-2010 14:45 | كتب: ياسمين القاضي |
تصوير : اخبار

عندما كانت تتجول داخل متاحف الأزياء التراثية، بحكم عملها فى وكالة الغورى، كانت تتخيل نفسها وهى ترتدى هذه الملابس، فطرأت فى ذهنها فكرة تقليد تصميماتها، فتحولت الفكرة الصغيرة إلى مشروع كبير، وأصبحت معظم فتيات وسيدات مصر يلبسن من هذه التصميمات التراثية.

بدأت عفاف شرف الدين عملها فى وكالة الغورى فى قسم الأزياء عام 1975، ووقتها كان هناك متحف ضخم للأزياء فى قصر الغورى، تحكى عنه عفاف: «كان متحفاً مليئا بملابس تاريخها يرجع إلى 400 سنة، وهى ملابس تراثية: نوبى وبدوى وسيناوى، ورغم جمال هذا المتحف فإنه خضع للترميم قبل أن يزال نهائيا فى عمليات تجديد وكالة الغورى».

أثناء عمليات الترميم تعرضت الملابس لظروف سيئة وتآكلت من العتة، فكان من المهم إعادة ترميمها هى الأخرى، وهنا استعانت إدارة المتحف بـ«عفاف». لم يكن الأمر بالسهولة التى تخيلتها عفاف، لأنها استمرت فى التحضير لمهمتها عاماً كاملاً، تدرس فيه زخارف الملابس الأثرية، من خلال مشاهدة الموجود منها فى المتاحف: «دخلت متاحف الملابس حجرة حجرة، سواء فى (قصر الغورى) أو خارجه، مافيش مكان مارحتوش، كنت بشوف الوحدات الزخرفية وأحاول أقلدها بالرسم، وأرجع لمديرة وكالة الغورى بتقرير وتوجهنى، يعنى عملت دراسة عن الملابس التراثية».

انتهت مرحلة الدراسة وبدأت عفاف فى العمل، الذى سمته «استنساخ الملابس التراثية»: «قلدت القطع بالظبط كأنها جنبى، واستخدمت نفس الأقمشة، وعملت نفس الوحدات الزخرفية بدل اللى تلفت.. ومن يومها حبيت الملابس التراثية وفكرت أعملها للناس كلها مش المتحف بس». بعد مرحلة العمل الجاد التى تبعها انتشار هذه الملابس فى الأسواق المصرية، تفتخر عفاف بأنها أول من جعل البنات فى الجامعات والنساء فى بيوتهن، يرتدين الملابس التراثية: «أنا أول واحدة استخدمت الخيامية على الملابس».

على مدار 35 عاماً أصبحت مهنة عفاف هى تصنيع الملابس التراثية الأصلية المشغولة يدويا وتحديثها، وكل عام تخرج بموضة جديدة: «بحاول أطور فى النوع دا من الملابس وأمزج الثقافات مع بعض، سيناوى على عريشى على سيوى، بس فى الآخر هوية القطعة بتبقى باينة».

ورغم توقعها فى البداية بأن زبائنها سيكونون من طائفة معينة، فوجئت عفاف بتنوع زبائها: «بيجيلى بنات من الجامعة وعرايس وأمهات.. لدرجة إن فيه أم لعروسة طلبت منى قبل كدا أعملها جلابية فلاحى تحضر بيها حنة بنتها كتغيير وتميز».

عروض الأزياء بالنسبة لعفاف لا تشكل أى مشكلة، لأن مواصفات عارضة الأزياء مختلفة: «لازم يكون معايا البنت السمينة والنحيفة والمتوسطة عشان دا بيمثل أجسام المصريين والكل يطمئن إنه يقدر يلبس اللبس التراثى».

لذلك لم تكن عفاف فى حاجة لعارضات متخصصات فاستعانت ببناتها: «فى عروضى بجيب بناتى الاتنين يعرضوا ومعاهم زميلاتهم فى الجامعة ونعلمهم يعرضوا إزاى.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية