ألقت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر القبض على المتهمين الثالث والرابع في حادث إطلاق الرصاص على سيارة ترحيلات في «العياط»، والذي أدي إلي مقتل شرطي وإصابة 6 آخرين، لتهريب أحد المتهمين المرحلين في سيارة الشرطة.
وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن المتهم الثالث، ويدعي رمضان شعبان سعد سليم (25 سنة) هو الذي أطلق الرصاص على السيارة، وتسبب في مقتل الشرطي محمد خليفة محمد، وإصابة آخرين، وتبين انه وقف قرب مطبين صناعيين بالطريق وأطلق الرصاص عندما رفض سائقها التوقف.
وأفادت التحريات انه ابن شقيقة المتهم الأول، وحاول مساعدته في تهريب ابنه، وفشلت المحاولة.
وضبطت أجهزة الأمن المتهمين الجديدين في موقف سيارات المنيب، خلال تخطيطهما للهرب إلي مدينة المنصورة، عقب ضبط المتهمين الأول والثاني، وتكثف أجهزة الأمن في أكتوبر جهودها لضبط المتهم محمود سعيد، الذي شارك في إطلاق الرصاص على المصابين وسيارة الترحيلات، وتبين انه اتفق والمتهم الثالث على الوقوف في مكانين مختلفين لإجبار قائد السيارة على التوقف حين يهرب من احدهما.
تحرر محضر بضبط المتهمين، واعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة، وأحيلا إلي المستشار حمادة الصاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وتولي التحقيق أسامة سيف الدين، رئيس نيابة الحوادث، ومحمود عبود، وهشام حاتم، وكيلي أول النيابة، ووجهت النيابة للمتهمين الأربعة تهم: القتل العمد، والشروع في قتل، والاشتراك في جناية تمكين متهم من الهرب، وحيازة أسلحة آلية وذخيرة، والإتلاف العمدى للمال العام.
واعدت أجهزة الأمن في أكتوبر بإشراف اللواءين أسامة المراسي، واحمد عبد العال، كمائن ثابتة ومتحركة لضبط المتهمين الهاربين، وتمكن احدهم من ضبط المتهمين رمضان شعبان سعد سليم، وعويس النادي، وتبين أن المتهم الذي حاول المتهمون تهريبه وفشلوا متزوجا من شقيقة «عويس» .. وجرت عملية ضبط المتهمين بمعرفة العميد محمود الجمسي، رئيس مباحث القطاع، والمقدم سعد عابد، وكيل القطاع، وضباط مباحث العياط.
وكشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة تفاصيل جديدة في الواقعة، وتبين أن المتهمين التقوا المتهم المحبوس عبد العزيز حمزة في محكمة جنوب الجيزة منذ أسبوعين، واخبروه أنهم يخططون لتهريبه، لكنه رفض، وطلب منهم الانتظار لجلسة التجديد المقبلة، والتي كان مقررا لها الثلاثاء الماضي .
وأضافت التحقيقات أنهم استمعوا لنصيحته ويوم الثلاثاء الماضي، وتوجه 3 منهم إلي المحكمة، وعلموا انه أحيل إلي الجنايات، واتفقوا مع المتهم المحبوس على التهريب، وتوجهوا إلي منزل والده في بالعياط، واحضر المتهمون الستة قطعتي سلاح عبارة عن بندقيتين آليتين.
وشرحت التحقيقات حسب أقوال المتهمين إلي أن احدهم كان يتابع سيارة الترحيلات منذ تحركها من المحكمة، وأنه اخبرهم بأنها ستصل إلي العياط في الرابعة عصرا، وأن المتهمين اختاروا مكانا بعيدا عن المنطقة السكنية، ويوجد به مطبين صناعيين ليستغلا تهدئة السيارة .
وأضاف المتهمون المقبوض عليهم في التحقيقات: أن السيارة حضرت في الموعد المحدد، وأن والد المتهم المحبوس أحضر سيارة نقل لتنفيذ العملية، وأنهم نصبوا كمينين في الطريق، يفصل كل منهما عن الثاني 10 أمتار، وتبين أن والد المتهم المحبوس أشهر بلطة في وجه السائق، وطلب منه التوقف، وأن إطلاق الرصاص تزامن مع إشهار البلطة، وهو ما تسبب في مقتل وإصابة 6 بينهم 3 رجال شرطة، إضافة إلي السجناء المرحلون في السيارة.
وأضاف المتهمون أنهم تتبعوا السيارة في اتجاه الجنوب لكنهم تراجعوا عندما دخلت المنطقة السكنية وشاهدوا شرطي ينزف دماء ويسقط في مؤخرة السيارة، وفروا هاربين وتركوا السيارة وبندقيتين آليتين عند احد أقاربهم.