اندلعت مواجهات عنيفة الأحد بين قوات الأمن التونسية وأتباع حركة «أنصار الشريعة» السلفية الجهادية الموالية لتنظيم «القاعدة» فى العاصمة تونس وسوسة والقيروان، حيث حظرت السلطات مؤتمراً للحركة.
أخبار متعلقة
ووقعت مواجهات بين الشرطة وأنصار الحركة فى حى التضامن فى الضاحية الغربية للعاصمة التونسية، حيث دعت الحركة أنصارها إلى التجمع بعد تعذر إقامة مؤتمرها السنوى فى مدينة القيروان. وأطلق شرطيون قنابل غاز مسيل للدموع رداً على رشقهم بالحجارة من جانب مئات السلفيين الذين هتفوا «يسقط حكم الطاغوت»، ونصبوا عوائق مستخدمين إطارات مشتعلة فى شوارع هذا الحى.
وفى القيروان، ألقى أنصار الحركة الذين تحصنوا خلف سور مسجد فى حى باب الشهداء فى وسط المدينة الحجارة على الشرطة التى ردت بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.
كان المئات من عناصر الشرطة والجيش قد انتشروا فى القيروان لمنع مؤتمر «أنصار الشريعة»، وهو تجمع محظور من جانب حكومة حركة «النهضة» الإسلامية التى وصفته بأنه «تهديد» لأمن تونس. وأعلنت الحركة إصرارها على عقد مؤتمرها، بينما أكدت وزارة الداخلية أن «أنصار الشريعة» لم تطلب الترخيص للمؤتمر، متعهدة بمنع إقامته.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسى إن الحركة «غير شرعية وغير قانونية باعتبارها لم تحصل على الترخيص القانونى ولا تعترف بالدولة والمواطنة ولا بالقوانين».
