قال نقيب الموسيقيين الجديد مصطفى كامل، إن «الانتخابات التى أجريت الجمعة الماضي (سليمة) وليست باطلة كما يدعي البعض، ولم يشبها أي تزوير، والانتخابات خضعت لإشراف قضائي كامل ولم يتم تسجيل أي محاولة تزوير بشهادة كل الحاضرين، وأقول لمن يحاولون ترويج هذه المعلومات (اللي اختشوا ماتوا)».
وأضاف «كامل»: «سعيد بحالة الحب التى وجدتها من الموسيقيين خلال الانتخابات رغم أنني لم أطمع في منصب النقيب، بل كنت أول من توجه بالدعوة لعدد من الأصدقاء فى النقابة بالترشح لهذا المنصب حتى نخرج من المأزق، وبدأت بمجلس الإدارة لكنهم رفضوا ورشحونى بالإجماع لهذه المهمة، ثم طلبت من الموسيقار حلمى بكر والفنان محمد الحلو والموسيقار هانى مهنى خوض هذه الانتخابات لكنهم رفضوا، لذلك قررت أن أخوض الانتخابات، فى حين أننى على علم تام أن أى شخص من الممكن أن يقدم خدمات بعيدا عن المناصب».
وأقسم «كامل» أنه سيتنازل عن منصب النقيب فى حال عدم تحقيق طفرة فى النقابة وقال: «سأبذل قصارى جهدى لتطوير النقابة وتقديم خدمات للموسيقيين وإذا فشلت فى ذلك سأنسحب في هدوء بعد أن أعلن فشلي في إدارة النقابة، لكني الحمد لله وبالرغم من وجودي كعضو فى مجلس الإدارة إلا إننا حققنا إنجازًا كبيرًا بتوفير 3 ملايين جنيه فائضا فى الميزانية، خصصنا منها مليون جنيه كوديعة، تساعدنا فى الظروف السيئة التي تتعرض لها النقابة بعد الثورة من قلة عدد الحفلات».
وتطرق إلى القرارات التي اتخذها بعد إعلان نتيجة فوزه بمعقد النقيب قال: «قررت عقد اجتماعات دورية تجمع رموز الفن من كل الأجيال لمناقشة القضايا المهمة التى تواجه الموسيقيين ولن يقتصر دور النقابة على تحصيل الأموال والخدمات العلاجية فقط بل سنعمل للقضاء على الفن الهابط والأغنيات المبتذلة التى انتشرت فى الساحة، وكل خطوة ستكون قانونية حتى لو لجأنا للقضاء، خاصة بعد انتشار الفضائيات الغنائية، والقرصنة الإلكترونية وبيع أسطوانات غنائية غير أصلية ودخول أصوات لا تليق بالغناء المصرى».
وأشار إلى أنه قرر إطلاق عيد للموسيقيين، يتوافق مع يوم إنشاء النقابة سيتم خلاله تكريم رموز الفن الذين أثروا الحياة الغنائية سواء من الراحلين أو الموسيقيين والمطربين المعاصرين، لأن التكريم يرفع من الروح المعنوية لأى فنان.
وعن إنشاء قناة فضائية باسم «الموسيقيين»، قال: «نسعى جاهدين للارتقاء بالذوق العام من خلال قناة تقدم الفن الجيد، لذلك قررنا عمل دراسة لإمكانية إطلاق القناة، بشرط ألا تكلف النقابة وقد بدأت بالفعل بالاتصالات مع عدد من المنتجين المصريين مثل محسن جابر، ونصر محروس لتوفير أرشيف غنائى يخدم القناة، وبالتأكيد سأسعى جاهدا لتوفير التمويل الجيد للقناة دون المساس بأموال الموسيقيين، كما ستتولى النقابة مهمة اكتشاف المواهب الغنائية وتقديمها للساحة الغنائية حيث إن مصر مليئة بالمواهب التى تحتاج إلى من يقف بجوارها ويساندها وستسخر النقابة جميع الإمكانيات اللازمة لصناعة المطرب، خاصة أن لدى تجارب سابقة فى تقديم شعراء وملحنين ومطربين للساحة الفنية».
وعن إمكانية تأثير العمل النقابى سلبيًا على عمله الفني، قال مصطفى: «بالفعل أثرت النقابة على مشاريعى الغنائية خلال العامين السابقين وبالتحديد منذ انضمامى لمجلس إدارة النقابة بسبب دخولى فى مواجهات مع شخصية محبة للتقاضى بصورة غريبة جداً، وبشكل شخصى أكن كل الاحترام للقضاء لكنى أشعر باستغراب شديد من كم القضايا التى يرفعها هذا الشخص ضد خصومه، ومن الأفضل أن يستغل هذا الوقت لحل مشكلات حقيقية.
واستطرد «كامل»: سيواجه النقيب السابق اتهاما بإهدار المال العام والتزوير بعد أن قام بطبع إيصالات تحصيل الرسم النسبى دون علم النقابة وتم ترويجها فى الصعيد ويوجد شهود على ذلك.
ونفى «كامل» استغلاله لمنصبه فى تصفية حسابات مع خصومه وقال: «لا يوجد لدي خصوم بل أعيش وسط أصدقائي لكني لن أسمح بأي تزوير أو استغلال لأموال النقابة، ولابد أن أحافظ على كل مليم في خزينة النقابة ويخضع كل شخص اختلس للتحقيق لمعرفة حقيقة موقفه، وأقول لمن يدعون تزوير الانتخابات «اللى اختشوا ماتوا».
وعن الآلية التى سيستخدمها مع أعضاء مجلس الإدارة قال: «لن أكون ديكتاتورا لأنني أفضل العمل الجماعي ولدينا تجربة سابقة فى إدارة النقابة بشكل جماعى، وسأتصدى لأي محاولة لتحجيم دور الغناء والموسيقى وسأستخدم مبدأ «يا واكل قوتي يا ناوي على موتي، ولن نسمح بقطع عيش أي موسيقي».