x

مساعد الرئيس السوداني: إسرائيل تدعم المتمردين عبر جيوب في الجنوب

الأحد 19-05-2013 09:38 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

اتهم مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، جيوبًا عسكرية من دولة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية التي كشفت أهدافها العنصرية وارتماءها في أحضان جهات خارجية، من بينها إسرائيل، تتلقى منها الدعم عبر الجيوب العسكرية بالجنوب والسعي لإجهاض اتفاقيات التعاون الموقعة بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال «نافع»، في لقاء مع قناة «الشروق» الفضائية السودانية، مساء السبت، إن دولة الجنوب بها قيادات مقتنعة بضرورة تنفيذ الاتفاقيات مع السودان وداعمة لهذا التوجه، لكنه أشار إلى جيوب في المؤسسة العسكرية تعمل بتحريض من قوى خارجية لإجهاض الاتفاقيات ودعم المتمردين.

وذكر أن «الجولة المقبلة من التفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ستعقد في ظروف مواتية لها وسنحدد موقفنا منها عندما تطرح القضية رسميًا».

واعتبر «نافع» أن «هناك أحزابًا في المعارضة لم تكن سعيدة بالاتفاقيات مع الجنوب، لذلك تضامنت مع ما يسمى بالجبهة الثورية، ودعمتها في أحداث (أم روابة وأبو كرشولا) التي لن تأخذ عملية استردادها وقتًا طويلًا».

وأضاف أن «الوجود الإسرائيلي بالجنوب لم يعد سرًا خافيًا أو معلومة يبحث لها عن إثبات»، وأبدى عدم تفاؤله بإدانات المجتمع الدولي لما تم في أم روابة وأبو كرشولا، وقال إن «إدانة الشعب السوداني بكل مكوناته تكفي».

وأوضح أن «ما حدث في كردفان يمكن أن يحدث في أي مكان بالسودان والعالم، لأن وجود القوات المسلحة في كل مكان ليس أمرًا ميسورًا، ومبدأ المحاسبة على الأخطاء أصيل في الدولة، وليس هناك من يرفضه من المسؤولين الذين يقومون بواجبهم إرضاءً للوطن والمواطن».

وردًا على سؤال حول مطالبة نواب في البرلمان بمحاسبة وزير الدفاع، الفريق عبد الرحيم محمد حسين، أشار إلى «لقاء تم بين البرلمان ووزارة الدفاع خرج من خلاله النواب وهم مدركون أنه ليس هناك قصور من أحد، لا سيما بعد اطّلاعهم على الخطط والمعالجات التي تقوم بها الوزارة في كل السودان».

وحول حادث مقتل سلطان «دينكا نقوك» وعدد كبير من أبناء المسيرية في منطقة أبيي مؤخرًا، قال إن «قضية المنطقة لن تكون حجر عثرة في الحلول، وما بدر من حكومتي البلدين كفيل بتجاوز هذه المحطة وأي تخطيط خارجي لاستثمارها».

ونوه إلى أن «التحرك نحو الشمال من قبل قوات اليونسفا الإثيوبية والسلطان القتيل دون ترتيب أو مبرر مقروناً مع الشكوك المتبادلة جعل الأجواء مشحونة بعض الشيء، مما تسبب في الحادث الذي لم يكن له تخطيط مسبق».

وأشار إلى أن «الجبهة الثورية التي تجد الاعتراف من الخارج لم يكن للمعارضة من سبيل غير الارتماء في أحضانها، لأنها عاجزة عن الفعل السياسي ومقولة التضييق على الحوار مع المعارضة مقولة ليس لها ما يسندها في الواقع».

وأوضح أن «الذين يعتقدون أن النفط سيؤثر على علاقات السودان مع الصين بعد انفصال الجنوب لا يدركون أن النفط في الشمال أيضًا موجود وهو أكثر من نفط الجنوب»، مؤكدًا «نشجع الصين أن تدخل في استثمارات مع جميع دول أفريقيا لمصلحة الصين والأفارقة». 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية