x

جدل واسع في الأوساط السياسية بعد الكشف عن صفقة «الوطنى والوفد»

الأحد 14-03-2010 18:32 | كتب: محمد عبدالقادر, محمد غريب, محسن سميكة |

أثار ما نشرته «المصرى اليوم» اليوم الأحد، عن وجود صفقة بين الحزب الوطنى وحزب الوفد، يحصل الأخير بمقتضاها على عدد من المقاعد فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ردود أفعال عنيفة فى الأوساط الحزبية والبرلمانية، واختلفت القيادات الحزبية حول مدى صحة هذه الصفقة، فيما اعتبرها عدد من النواب غير منطقية وغير قابلة للتحقق.

فمن جانبه، كشف النائب الوفدى طاهر حزين، الذى ورد اسمه ضمن الصفقة مرشحاً عن الوفد فى دائرة إسنا - عن اتخاذه قراراً بعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأبدى دهشته من ورود اسمه ضمن الصفقة. وقال حزين: سألت محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، عن هذا الأمر فأقسم لى أنه لا توجد أى صفقات.

وقال حيدر بغدادى، نائب الحزب الوطنى عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر: «الحزب الوطنى ليس بالسذاجة التى تجعله يعقد صفقة على حسابى من أجل مرشح وفدى لا يمتلك أى شعبية فى الدائرة». ونفى بغدادى دخول حزب الأغلبية فى أى صفقات، مشيراً إلى أن كلمة صفقة تعنى التزوير، وهو أمر ليس فى حسبان «الوطنى» - على حد قوله.

وأضاف: حتى لو افترضنا أن هناك صفقة، سوف أسقط مرشح الوفد بعد ساعة واحدة من بدء الانتخابات وبفارق أصوات كاسح، لكننى أستبعد وجود أى صفقة، لأن رئيس الحزب الوطنى وأمينه العام يعرفان من هو حيدر بغدادى ولن يضحيا به فى صفقة.

وقال الدكتور نعمان جمعة، الرئيس السابق لحزب الوفد، إن مثل هذه الصفقات تعتبر «مغازلة وجر رجل» من «الوطنى» للأحزاب مقابل التزامها بالطاعة، ورفض فكرة أن تكون الصفقة موجهة ضد البرادعى أو التعديلات الدستورية التى تتم مناقشتها الآن فى مؤتمر أحزاب الائتلاف.

وأضاف أن الحياة السياسية والانتخابات ليست صفوت الشريف أو محمود أباظة، فالقضية أكبر بكثير منهما وتوقع جمعة ألا تمر الصفقة بسهولة. وتابع: إن الأسماء المذكورة فى الصفقة غير مقبولة جماهيرياً. وتوقع أن تكون هناك معوقات فى طريق تنفيذ مثل هذه الصفقة.

وفسر عصام شيحة، المستشار القانونى لحزب الوفد، ما نشر عن وجود صفقة، بأنه جزء من الهجوم الشرس الذى تتعرض له الأحزاب هذه الأيام، وقال إن الأحزاب عمرها 30 عاماً، وأصبح التحدث عن صفقة بين الأحزاب والوطنى مثل «الموضة» التى تتردد مع كل انتخابات برلمانية.

وقال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن وجود مثل هذه الصفقة ليس مستغرباً، وأبدى اندهاشه من موافقة حزب الوفد على صفقة بهذا الشكل، وقال: الأسماء التى كشف عنها الدكتور عمار على حسن «منطقية» لأننى عملت بالوفد 17 عاماً، وأعلم أن هذه الأسماء لا يمكن التكهن بها، لأنها قيادات وليست من الصف الأول فى الحزب، وظلت لسنوات هى ترشيحات الوفد فى انتخابات مجلس الشعب. ورجح نور وجود الصفقة مستدلاً على ذلك بأن حزب الوفد استبعد الإخوان وحزب الغد من مؤتمره الأخير الذى يضم رموزاً من كل التيارات السياسية والحزبية فى مصر، لافتاً إلى أن استبعادهما لا يضر بهما «الإخوان والغد» وإنما يضر بمصداقية من استبعدوهم.

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل: ما نشر حول وجود صفقة بين الوفد والوطنى فى اعتقادى لا يتجاوز كونه سيناريو افتراضياً لكنه أقرب إلى الواقع، فالصفقات تحدث منذ فترة ولا يمكن أن ننسى أن حزب التجمع دخل البرلمان عام 1990 ضمن صفقة ولم يخرج منه حتى الآن.

وأرجع الشهابى رغبة الوطنى فى زيادة تمثيل الأحزاب فى البرلمان إلى حرصه على تطبيق المادة 5 من الدستور، وقال إن هذه الصفقات ربما يكون الغرض منها استبعاد الإخوان لأنهم ليسوا حزباً، وفى النهاية مثل هذه الصفقات ستتم على «مزاج الحكومة».

وقال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر، إن خطوة الدكتور محمد البرادعى كشفت الساحة السياسية والأحزاب كلها أمام الرأى العام، ووصف الكشف عن الصفقة بـ«المفيد» للحياة الحزبية.وأكد قناوى أنه لا يستبعد صحة هذه الصفقة تماماً لأن أحزاب الوفد والتجمع والناصرى أصبحت لا تمتلك مرشحين قادرين على المنافسة فى الانتخابات، وليس أمامها إلا الجرى وراء بعض المقاعد لتظل موجودة كأحزاب للديكور فقط.

واعتبر سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، أن الحديث عن صفقة بين الوفد والوطنى فى هذا التوقيت هدفه شق صف حزب الوفد من الداخل.

فيما قال أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى: لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع ولكن كل شىء وارد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية