x

مكتشف «كورونا» يحذّر الحُجاج المصريين: المرض ينتشر بالسعودية

السبت 18-05-2013 18:30 | كتب: مينا غالي |

قال الدكتور علي زكي، أستاذ الميكروبيولوجي بجامعة عين شمس، مكتشف فيروس «كورونا» المعروف بـ«سارس» الجديد، السبت، محذرًا الحُجاج المصريين، إن المرض بدأ ينتشر في السعودية، حيث اكتشفه أثناء تواجده في المملكة، بعد بحث حالة مريضة بالفشل الكلوي.

وأضاف «زكي» خلال الندوة الطبية التي عقدها بنقابة الأطباء بدار الحكمة، السبت، أنه بفحص العينات اكتشف أنها سلبية، ومن ثم قام بزراعة الدم لها واكتشف وجود فيروس، وبدأ يتعرف عليه في حدود الإمكانيات المتاحة له، حتى أجرى عليه اختبار «باراميكسو»، والذي جاءت نتيجته سلبية.

وتابع: «في منتصف يوليو، أرسلت العينة لمعمل في هولندا للتأكد من تحليلاتي لها، لكنهم أكدوا لي أن المعمل لن يعمل قبل شهر أغسطس، حتى أجريت اختبارًا لكورونا، واكتشفت وجود فيروس كورونا، ووضعت النتائج على موقع بالإنترنت».

ولفت إلى أن الصين لم تنشر شيئًا عن الفيروس حين ظهر فيها في البداية، فيما انتقل الفيروس إلى فيتنام وسنغافورة وكندا في 2003، موضحًا أن ما قام به وحده، اشتركت فيه 11 دولة بمساعدة منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2003.

وطالب الحجاج المصريين باستخدام أدواتهم الخاصة، وأن يلزموا الحرص كي لا يصابوا بأي عدوى أو مرض وبائي، فضلًا عن ضرورة السعال بطريقة نظيفة وليست في وجه الغير، منعًا للإصابة بأي مرض.

وطالب الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام نقابة الأطباء، الدكتور محمد مصطفي حامد، وزير الصحة بتشكيل لجنة من الوزارة بالتعاون مع عدد من الخبراء في النقابة لمتابعة تطور فيرس الالتهاب الرئوي «سارس»، والمماثل لمرض أنفلونزا الخنازير بالإضافة إلى الإطلاع علي سبل مكافحة المرض في الدول التي ظهر فيها مؤخرًا فضلاً عن توفير الأمصال واللقاحات اللازمة لعلاج المرض.

وأكد «عبد السلام» أن الخبراء لا يزالون يسعون إلى فهم جميع جوانب هذا الفيروس، وكيف يصاب به البشر، مؤكدًا أن «الفيروس الجديد ليس هو فيروس السارس المعروف عالميًا»، موضحًا أنه «مازال هناك العديد من الثغرات حول معرفتنا به وسيستغرق سد هذه الثغرات وقتا طويلًا».

وقال إن «انتقال الفيروس من شخص إلى آخر لا يزال محدودًا فى مجموعات صغيرة حتى الآن، ولا يوجد دليل على أن هذا الفيروس قادر على الانتشار العام بين المجتمعات»، مشيرًا إلى أنه «يتحول بشكل يؤثر علي صحة الإنسان مما قد يسبب الوفاة بشكل عاجل».

ولفت إلى أن هناك «حالة من الهلع التي تجتاح المنطقة الشرقية لدولة السعودية بسبب انتشار المرض، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية في حصيلتها الأخيرة، إصابة 34 حالة فى العالم بينها 18 حالة وفاة، حيث يلجأ المصابين حول العالم إلى أقسام الطوارئ محذرًا أن يكون طالب كلية الهندسة بجامعة الأزهر والذي توفي بالتهاب رئوي حاد منذ أيام أن يكون مصابًا بالفيروس».

وشدد على ضرورة فحص جميع القادمين من الخارج أو إخضاعهم لعمليات كشف مبكر عن المرض للحيلولة دون انتشاره، مطالبًا وزارة الصحة بوضع خطة قومية لمكافحة المرض في حال انتشاره أو اكتشافه بين المواطنين.

من جانبه، قال الدكتور سمير عبد العزيز، مدير وحدة الترصد بوزارة الصحة، إن الوزارة على حالة من الاستعداد الدائم لاكتشاف أي مرض وفيروس جديد، موضحًا أنها أعلنت الطوارئ لإنقاذ أي شخص قد يتعرض للإصابة بفيروس سارس.

وأضاف: «لم يبق شيء يخفى علينا في وزارة الصحة بخصوص الأمراض الوبائية، وبالتالى أصبح لدينا الفرصة لإنقاذ أي شخص قد يتعرض لهذا الفيروس، خاصة في ظل انتعاش الفيروس».

ونوه بأن وزارة الصحة لديها منظومة كاملة لترصد الأمراض التنفسية وخاصة الإنفلونزا بكل أشكالها، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على مجابهة الأمراض التنفسية بدءًا من عام 1919.

وأكد أن الوزارة بدأت برنامجًا لاكتشاف وتشخيص الأمراض من 1999 وحتى الآن، حيث أصبح لديهم مواقع تغطي هذه الأمراض بمستشفيات الحميات بكل المحافظات.

ولفت إلى أن في مصر 173 حالة لإنفلونزا الطيور منذ عام 2006، تم شفاء 110 منهم، بينما توفي منهم 63، بنسبة وفيات 36%، فيما شدد على أن لديهم خططًا في وزارة الصحة، وحالة من الاستعداد المستمر لمواجهة تلك الأمراض الوبائية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية