لاقى أرشيف الكاتب الأمريكي الشهير، الحاصل على جائزة نوبل للآداب «جون ستاينبيك»، ومخطوطات لأعمال الأديب الأرجنتيني «خورخي لويس بورخيس» إقبالا طفيفا في مزاد أقيم بنيويورك حيث بيعت أغراض الأول بأقل من قيمتها، في حين لم تجد مخطوطات الثاني مشتريا لها.
وأوضحت دار «بلومسبري أكشن» بنيويورك، التي نظمت المزاد الأربعاء، أنه لم يتم بيع أي من مخطوطات «بورخس» وأبرزها الخاصة برواية «حديقة مفترق الطرق» المكتوبة باللغة الإسبانية والتي تحتوي على تصحيحات وإضافات بخط يد الكاتب الارجنتيني، والتي كانت تعد من أبرز وأثمن القطع المعروضة في المزاد حيث كان يتراوح سعرها بين 200 ألف و300 ألف دولار.
وكانت الدار قد توقعت أن تتراوح قيمة أرشيف «ستاينبيك» الحاصل على نوبل للأدب عام 1962 ما بين 200 ألف و250 ألف دولار، إلا أنه بيع بـ 73 ألف و950 دولار فقط. ويضم الأرشيف الثري للكاتب الحاصل على جائزة «بوليتزر» عن روايته الشهيرة «عناقيد الغضب»، العديد من الوثائق والمخطوطات والخطابات التي يعود تاريخها إلى منتصف الأربعينيات وحتى وفاة «ستاينبيك» في أواخر السبعينيات، التي عثر عليها في منزل «ستاينبيك» وزوجته «إلين» بنيويورك.
ولم يتم بيع أغراض «ستاينبيك» بأقل من قيمتها فقط وإنما أيضا لاقت إقبالا ضئيلا، ومثال على ذلك أن خطاب قبول الكاتب لجائزة نوبل الذي عثر عليه بداخل ظرف إلى جانب خمسة صور له وهو يتسلم الجائزة في ستوكهولم، لم يعثروا على مشترى وقد كانت قيمتهم تتراوح بين 600 و800 دولار.
ومن بين الأغراض التي بيعت بأقل من قيمتها نسخة جديدة من العمل الأدبي الشهير «دون كيخوته» التي أطلق عليها الكاتب اسم «دون كيهان مارشال أوف مانسشون» وحاول أن يقنع المخرج «إليا كازان» ليحولها إلى فيلم سينمائي. وأوضح الدار أن هذه النسخة عبارة عن مخطوطة "فريدة ورائعة" بدأ الكاتب في إعدادها آواخر صيف 1957 وتركها في أعياد الميلاد، وقد بيعت بأربعة آلاف و200 دولار بعد أن كان سعرها المتوقع يتراوح ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف دولار.
