تحركت مدرعات تابعة للجيش، مساء الجمعة، إلى داخل وسط شبه جزيرة سيناء، بعد يومين من اختطاف مسلحين لعناصر من الشرطة والجيش، بحسب مصدر أمني.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مدرعات ومركبات تابعة للجيش الثالث الميداني المرابط في السويس، عبرت نفق الشهيد أحمد حمدي الواقع أسفل قناة السويس ودخلت شبه جزيرة سيناء.
وقال المصدر: إن المركبات مدعومة بقوات برية شوهدت في طريقها إلى مناطق وسط سيناء، بهدف تمشيط المناطق الجبلية بها، حيث تنتشر بؤر جماعات متشددة.
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب من مصادر عسكرية على ما ذكره المصدر الأمني الذي أكد ما ذكره شهود عيان، في وقت سابق، عن دخول قوات ومدرعات للجيش المصري لمناطق وسط سيناء.
وكان مصدر عسكري مصري قال، الجمعة، إن المفاوضات مع مختطفي الجنود في شبه جزيرة سيناء شمال شرق البلاد لا تزال جارية للإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن «كل الخيارات مفتوحة» أمام الجيش إذا تعذر الإفراج عنهم سلميًا.
وفي تصريحات لـ«الأناضول»، قال المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، لحساسية منصبه، إن «الأولوية للخيار السلمي في تحرير الجنود المختطفين، لكن في حال تعذر الإفراج عنهم سلميًا فكل الخيارات ستكون مفتوحة للتعامل مع الحدث».
وجاءت تحركات قوات الجيش مع تصريح مصدر أمني بقوات حفظ السلام الدولية في شمال سيناء بأنه تم رفع حالة الطوارئ بمعسكر هذه القوات، على خلفية اختطاف 7 جنود من قبل عناصر مسلحة بسيناء.
وكان مسلحون اختطفوا، بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي، جنديًا بالجيش و6 من رجال الشرطة في سيناء، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة.
وبدأت القوات المسلحة، في أغسطس الماضي، عملية عسكرية في سيناء، حملت اسم «نسر»، لمطاردة عناصر جهادية يُشتبه في ارتكابهم حادث مقتل الجنود المصريين في رفح الذين لم يُكشف عنهم حتى الآن.