x

مصر تكثف تحركاتها فى قضية النيل: «سليمان» فى أوغندا.. ووفد رفيع المستوى بالخرطوم

الأربعاء 23-06-2010 20:35 | كتب: متولي سالم, محسن عبد الرازق |
تصوير : آخرون

يعقد الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، مباحثات مكثفة صباح غدا الخميس، فى كمبالا مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى وعدد من المسؤولين البارزين هناك، حول آخر تطورات الوضع فى دول حوض النيل.

تأتى زيارة سليمان إلى أوغندا التى بدأت اليوم، بعد 24 ساعة من مباحثات يوسف بطرس غالى، وزير المالية، فى بوروندى، فى إطار تحرك مصرى مكثف لتجنب تداعيات اتفاقية «عنتيبى»، لإعادة تقسيم مياه النهر بين دول المنبع والمصب، والتى وقعتها خمس من دول حوض النيل قبل أسابيع، واعترضت عليها مصر والسودان بينما امتنعت بوروندى والكونغو عن التوقيع.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى لـ«المصرى اليوم» أن اختيار غالى لزيارة بوروندى لا يأتى على خلفية منصبه بصندوق النقد الدولى، وإنما اعتماداً على علاقاته القوية بالساسة الأفارقة، خاصة فى ظل شبكة العلاقات الدولية لعمه الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين، العام الأسبق للأمم المتحدة، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الذى تولى ملف مصر مع دول الحوض فى الثمانينيات.

وكشفت مصادر سودانية مطلعة لـ«المصرى اليوم» عن قيام وفد مصرى رفيع المستوى بزيارة الخرطوم، مساء أمس، ومن المتوقع أن تتضمن الزيارة، التى تستمر أسبوعاً، لقاء الحركة الشعبية، والمؤتمر الوطنى، شريكى الحكم فى السودان.

فى سياق متصل، أكد مصدر بوزارة الرى ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أن القاهرة تقوم حالياً بجهود مكثفة، لاستغلال علاقاتها القوية مع عدد من الدول الأفريقية كورقة ضغط على دول منابع النيل الخمس لمراجعة مواقفها من مصر والسودان، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتوقعت المصادر أن تستغل مصر زيارة الرئيس التشادى، إدريس ديبى إلى القاهرة، وتطلب منه إقناع إثيوبيا، التى تربطها علاقات قوية ببلاده، بأن مصالحها الاقتصادية والسياسية فى استمرار التعاون مع القاهرة، وأن يعرض على إثيوبيا العودة للتفاوض حول ملف المياه بما يحفظ الحقوق المائية لمصر، مقابل المساعدة فى تنفيذ مشروعات مشتركة لاستقطاب فاقد المياه، والذى يبلغ أكثر من 1600 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل.

ولم يصدر عن الرئيس التشادى، الذى استقبله الرئيس مبارك، اليوم، أى تصريح مباشر عن ملف المياه، واكتفى بالتأكيد على أن القارة السمراء لا ينقصها سوى أن يركز الأفارقة على تحقيق المزيد من العمل والتضامن والوحدة.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية