x

اختلاف حول صعوبة "جيولوجيا الثانوية".. و مدرسون: الأسئلة بها ‏أخطاء في الصياغة

الأربعاء 23-06-2010 17:20 | كتب: وفاء بكري, محافظات |

تباينت الآراء حول امتحان مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، حيث أكد عدد كبير ‏من الطلاب أن الأسئلة كانت صعبة وغامضة، ومنها غير موجود في ‏المنهج، بينما قال عدد " قليل" أن الامتحان كان "سلسا" دون تعقيد، فيما ‏أكد مدرسون للمادة أن الأسئلة جاءت مباشرة ولكنها احتوت على بعض ‏الأخطاء في الصياغة.‏

فى القليوبية، أكد عدد كبير من الطلبة سهولة الامتحان، وأنه لم يكن ‏‏"متوقعا"، خاصة وأنه اتسم ببعض الصعوبة خلال السنوات الماضية، ‏لافتين إلى أنهم ركزوا في مذاكرتهم على بعض الأجزاء الصعبة التي لم ‏ترد في الامتحان، وهو ما أضاع منهم الإجابة على بعض الأسئلة ‏‏"السهلة".‏

وفى البحيرة، شكا الطلاب من صعوبة الفقرة "ج" فى السؤالين الأول ‏والثانى، حول المقصود بالتكنولوجيا الحيوية، والتوضيح بالرسم لقطاع فى ‏الدلتا، مستدركين أن الامتحان "سهل" بعيدا عن هاتين الفقرتين. ‏

وفي الدقهلية، شكت العديد من طالبات المرحلة الثانية بمدرسة المنصورة ‏الثانوية بنات الجديدة، بسبب صعوبة التعريفات بالسؤال الأول و الثاني.‏

وفى أسيوط، شهدت الامتحانات حالة من الهدوء بين طلاب المرحلتين ‏خاصة فى ظل تحسن حالة الحرارة، فيما ناشد عدد من الطلاب في مدرسة ‏طه حنفي، السيدة سوزان مبارك بالتدخل فيما وصفوه بـ"مهزلة الانجليزي ‏والتفاضل"، حفاظا على مستقبلهم من "تعنت" واضعي الامتحانات – على ‏حد قولهم. ‏

وفى جنوب سيناء، وصف الطلاب الامتحان بـ" السهل الممتنع" ، وقال ‏احمد عميرة، بلجنة الزهور الثانوية، إن "أكثر" من نصف أسئلة الامتحان ‏‏"صعبة" و"معقدة"، وفى مستوى الطالب "المتفوق " ، وأضافت نورهان ‏صالح أن الامتحان به سؤالين يتسما بالصعوبة والتعقيد، وهما السؤال ‏الثالث والرابع .‏

وطالب أولياء الأمور، الدكتور «أحمد زكى بدر»، وزير التربية والتعليم، ‏السماح بإعادة تصحيح أوراق أبنائهم في حال طلبهم ذلك، وليس إعادة ‏رصد درجات فقط، موضحين أنهم يسددوا رسوم تصل إلى 100 جنيها ‏لرصد الدرجات دون فائدة لذلك، وأن إعادة التصحيح هو الأفضل خاصة ‏في ظل ما شهدته الامتحانات هذا العام.‏

‏ وأكد مدرسو المادة الأوائل «محمد سمير» و«أحمد بكرى» و«مجدى أبو ‏رواش»، أن نسبة صعوبة الامتحان لا تتعدى 10 % ، وهو ما يؤكد أنه ‏أسهل كثيرا من الأعوام الخمسة الماضية، مستدركين أن الامتحان احتوى ‏على بعض الأخطاء الفنية سواء فى صيغة بعض الأسئلة أو عدم وجودها ‏فى المنهج.‏

وقالوا لـ«المصرى اليوم» إن الأخطاء التي وردت في الامتحان جاءت في ‏الفقرة ( ب) بالسؤال الخامس حيث طلب الإجابة على العصر الجيولوجي ‏‏"الهولوسين" وحفرياته المميزة السائدة، وهذا العصر ليس به حفريات ‏نهائيا، وبالتالى يؤدى ذلك إلى "بلبلة" الطلبة، إضافة إلى خطأ صيغة الفقرة ‏‏( ج) فى السؤال الثالث حول المقارنة بين الصخور النارية الجوفية – ‏البركانية من حيث النسبة المئوية للسيلكا ، حيث أن نوعى الصخور فيهما ‏النسب نفسها دون اختلاف وبالتالى المقارنة غير مفهومة وليس لها داعى، ‏والأجدى كان يطلب المقارنة من حيث النشأة وحجم البلورات، أو المقارنة ‏بين الصخور الحامضية و القاعدية.‏

وأضافوا أن فى الفقرة ( ب) بالسؤال نفسه، جاءت صيغة السؤال خاطئة ‏حيث طلب الإجابة على "أهمية" الصخور الرسوبية من حيث مساحتها ‏وحجمها وأهميتها الاقتصادية، بالرغم من أن المنهج لم يحتو على أهمية ‏المساحة أو الحجم.‏

وأكدوا أن الوزارة راعت مصلحة الطالب تماما فى هذا الامتحان، ‏موضحين أنه احتوى على أجزاء كثيرة من الامتحان التجريبي الذى أداه ‏الطلاب منذ نحو 4 شهور، ومنها سؤال رسم قطاع الدلتا، فضلا عن ‏مراعاته أسئلة المعلومات العامة التى يستطيع الطالب الحصول على ‏درجاته بسهولة، مشيرين فى الوقت نفسه أن الطالب المتميز سيحصل على ‏نحو 48 درجة من الدرجة الإجمالية البالغة 50 درجة.‏

وطالبوا بأن يراعى واضع الامتحان خلال السنوات المقبلة قياس درجات ‏الفهم ، دون وجود أسئلة تحتاج إجابات طويلة، كما حدث فى هذا الامتحان، ‏بسبب ورود أسئلة إجابتها فى 7 صفحات بالكتاب وأخرى فى 5 صفحات.‏

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير التعليم ، أن لجان تصحيح أوراق الثانوية ‏العامة انتهت من تصحيح أوراق مادة اللغة العربية للمرحلتين الأولى ‏والثانية، حيث بلغت نسبة النجاح فى الأولى 96.7 % ، وحصل نحو ‏‏29.7% من الطلاب على نسبة نجاح أكثر من 80 % ، وحصل نحو 28.7 ‏على نسبة نجاح أكثر من 90 % ، ولم يحصل أي من الطلاب على ‏‏100%.‏

وبلغت نسبة النجاح في الثانية 80.2 %، وحصل 6.8 % من الطلاب على ‏أكثر من 80 % من الدرجات، بينما حصل 2.3 % على نسبة نجاح تزيد ‏عن 90 %.‏

وقال «بدر» إن نسبة النجاح في المادة نفسها للمرحلة الأولى العام ‏الماضى، بلغت 61.5 % ، و 95.5 % عام 2008 ، بما يعنى ارتفاع ‏النسبة هذا العام، مشيرا إلى أن نسبة المرحلة الثانية بلغت 96.4 % خلال ‏العام الماضي و96.9 % خلال 2008 ، وهو ما يعنى نقص النسبة هذا ‏العام.‏

ومن ناحية أخرى، قرر «بدر» صرف 10 آلاف جنيه، لأسرتي المراقبين ‏المتوفيين في سوهاج، بواقع 5 آلاف جنيه لكل أسرة، حيث توفيا المراقبين ‏أثناء تأدية عملهما في المراقبة بامتحانات الثانوية العامة.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية