تباينت الآراء حول امتحان مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، حيث أكد عدد كبير من الطلاب أن الأسئلة كانت صعبة وغامضة، ومنها غير موجود في المنهج، بينما قال عدد " قليل" أن الامتحان كان "سلسا" دون تعقيد، فيما أكد مدرسون للمادة أن الأسئلة جاءت مباشرة ولكنها احتوت على بعض الأخطاء في الصياغة.
فى القليوبية، أكد عدد كبير من الطلبة سهولة الامتحان، وأنه لم يكن "متوقعا"، خاصة وأنه اتسم ببعض الصعوبة خلال السنوات الماضية، لافتين إلى أنهم ركزوا في مذاكرتهم على بعض الأجزاء الصعبة التي لم ترد في الامتحان، وهو ما أضاع منهم الإجابة على بعض الأسئلة "السهلة".
وفى البحيرة، شكا الطلاب من صعوبة الفقرة "ج" فى السؤالين الأول والثانى، حول المقصود بالتكنولوجيا الحيوية، والتوضيح بالرسم لقطاع فى الدلتا، مستدركين أن الامتحان "سهل" بعيدا عن هاتين الفقرتين.
وفي الدقهلية، شكت العديد من طالبات المرحلة الثانية بمدرسة المنصورة الثانوية بنات الجديدة، بسبب صعوبة التعريفات بالسؤال الأول و الثاني.
وفى أسيوط، شهدت الامتحانات حالة من الهدوء بين طلاب المرحلتين خاصة فى ظل تحسن حالة الحرارة، فيما ناشد عدد من الطلاب في مدرسة طه حنفي، السيدة سوزان مبارك بالتدخل فيما وصفوه بـ"مهزلة الانجليزي والتفاضل"، حفاظا على مستقبلهم من "تعنت" واضعي الامتحانات – على حد قولهم.
وفى جنوب سيناء، وصف الطلاب الامتحان بـ" السهل الممتنع" ، وقال احمد عميرة، بلجنة الزهور الثانوية، إن "أكثر" من نصف أسئلة الامتحان "صعبة" و"معقدة"، وفى مستوى الطالب "المتفوق " ، وأضافت نورهان صالح أن الامتحان به سؤالين يتسما بالصعوبة والتعقيد، وهما السؤال الثالث والرابع .
وطالب أولياء الأمور، الدكتور «أحمد زكى بدر»، وزير التربية والتعليم، السماح بإعادة تصحيح أوراق أبنائهم في حال طلبهم ذلك، وليس إعادة رصد درجات فقط، موضحين أنهم يسددوا رسوم تصل إلى 100 جنيها لرصد الدرجات دون فائدة لذلك، وأن إعادة التصحيح هو الأفضل خاصة في ظل ما شهدته الامتحانات هذا العام.
وأكد مدرسو المادة الأوائل «محمد سمير» و«أحمد بكرى» و«مجدى أبو رواش»، أن نسبة صعوبة الامتحان لا تتعدى 10 % ، وهو ما يؤكد أنه أسهل كثيرا من الأعوام الخمسة الماضية، مستدركين أن الامتحان احتوى على بعض الأخطاء الفنية سواء فى صيغة بعض الأسئلة أو عدم وجودها فى المنهج.
وقالوا لـ«المصرى اليوم» إن الأخطاء التي وردت في الامتحان جاءت في الفقرة ( ب) بالسؤال الخامس حيث طلب الإجابة على العصر الجيولوجي "الهولوسين" وحفرياته المميزة السائدة، وهذا العصر ليس به حفريات نهائيا، وبالتالى يؤدى ذلك إلى "بلبلة" الطلبة، إضافة إلى خطأ صيغة الفقرة ( ج) فى السؤال الثالث حول المقارنة بين الصخور النارية الجوفية – البركانية من حيث النسبة المئوية للسيلكا ، حيث أن نوعى الصخور فيهما النسب نفسها دون اختلاف وبالتالى المقارنة غير مفهومة وليس لها داعى، والأجدى كان يطلب المقارنة من حيث النشأة وحجم البلورات، أو المقارنة بين الصخور الحامضية و القاعدية.
وأضافوا أن فى الفقرة ( ب) بالسؤال نفسه، جاءت صيغة السؤال خاطئة حيث طلب الإجابة على "أهمية" الصخور الرسوبية من حيث مساحتها وحجمها وأهميتها الاقتصادية، بالرغم من أن المنهج لم يحتو على أهمية المساحة أو الحجم.
وأكدوا أن الوزارة راعت مصلحة الطالب تماما فى هذا الامتحان، موضحين أنه احتوى على أجزاء كثيرة من الامتحان التجريبي الذى أداه الطلاب منذ نحو 4 شهور، ومنها سؤال رسم قطاع الدلتا، فضلا عن مراعاته أسئلة المعلومات العامة التى يستطيع الطالب الحصول على درجاته بسهولة، مشيرين فى الوقت نفسه أن الطالب المتميز سيحصل على نحو 48 درجة من الدرجة الإجمالية البالغة 50 درجة.
وطالبوا بأن يراعى واضع الامتحان خلال السنوات المقبلة قياس درجات الفهم ، دون وجود أسئلة تحتاج إجابات طويلة، كما حدث فى هذا الامتحان، بسبب ورود أسئلة إجابتها فى 7 صفحات بالكتاب وأخرى فى 5 صفحات.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير التعليم ، أن لجان تصحيح أوراق الثانوية العامة انتهت من تصحيح أوراق مادة اللغة العربية للمرحلتين الأولى والثانية، حيث بلغت نسبة النجاح فى الأولى 96.7 % ، وحصل نحو 29.7% من الطلاب على نسبة نجاح أكثر من 80 % ، وحصل نحو 28.7 على نسبة نجاح أكثر من 90 % ، ولم يحصل أي من الطلاب على 100%.
وبلغت نسبة النجاح في الثانية 80.2 %، وحصل 6.8 % من الطلاب على أكثر من 80 % من الدرجات، بينما حصل 2.3 % على نسبة نجاح تزيد عن 90 %.
وقال «بدر» إن نسبة النجاح في المادة نفسها للمرحلة الأولى العام الماضى، بلغت 61.5 % ، و 95.5 % عام 2008 ، بما يعنى ارتفاع النسبة هذا العام، مشيرا إلى أن نسبة المرحلة الثانية بلغت 96.4 % خلال العام الماضي و96.9 % خلال 2008 ، وهو ما يعنى نقص النسبة هذا العام.
ومن ناحية أخرى، قرر «بدر» صرف 10 آلاف جنيه، لأسرتي المراقبين المتوفيين في سوهاج، بواقع 5 آلاف جنيه لكل أسرة، حيث توفيا المراقبين أثناء تأدية عملهما في المراقبة بامتحانات الثانوية العامة.