x

أهالى توشكى: نعانى تهالك مواسير «الصرف» وغرق أطفالنا فى ترعة النوبارية وغياب الأمن

الثلاثاء 22-06-2010 16:39 | كتب: نسمة علي |
تصوير : حازم جودة

أكد أهالى منطقة توشكى أنهم «سقطوا من حسابات المسؤولين» بعد تهالك مواسير الصرف الصحى التى أثرت على سلامة أساسات منازلهم، فضلاً عن عدم وجود مستشفى، وانقطاع المواصلات بعد الساعة 12 مساء، وتعرض أطفالهم لخطر الغرق فى ترعة النوبارية، لعدم وجود سور حولها لحمايتهم، وطالبوا بنقطة شرطة لحفظ الأمن بدلاً من اتصالهم بشرطة العامرية.

قالت هبة محمد، من الأهالى: «المسؤولين فى بيوتهم مرتاحين وإحنا على الرصيف منتظرين نظرة رحمة منهم، مفيش أى حاجة تكفل الحياة لأهالى المنطقة خاصة فى ظل وجود (ترعة الموت) كما نطلق عليها، التى تعتبر مصيفاً للفقراء بتوشكى، حيث إن معظم السكان من فئات معدومة الدخل».

وتابعت هبة: يتعرض الأطفال المارون بجوار «ترعة النوبارية» لخطر السقوط فيها، إحنا مش عايزين أكتر من سور يحمى أطفالنا، خاصة أنها تقع فى منتصف الطريق بين مساكن توشكى ومساكن السكة الحديد.

وقال محمد عبدالغنى: أحد السكان: «نعيش مثل فلسطين بسبب سكان الجبل، أى مشكلة تحدث فوق الجبل، أو مشاجرات بين أطفالنا وأطفالهم، تسفر عن إصابات عديدة من الطرفين، وطبعاً مفيش حد بيسأل فينا، بسبب غياب دور الأمن فى المنطقة».

وانتقد أحمد عبدالحميد، من الأهالى، وجود منطقة مأهولة بسكان مثل توشكى، لا يوجد بها نقطة شرطة، مضيفاً: «أى مشكلة نضطر للاتصال بقسم شرطة العامرية، وعلى ما تيجى الشرطة، يكون الموضوع انتهى بضحية واحدة على الأقل، ولابد من تجهيز نقطة شرطة وسط المساكن، ودعمها بالقوات اللازمة للقيام بدورها فى حفظ الأمن».

وأضافت نبوية عطية، من السكان: «توفى زوجى منذ أكثر من 20 عاماً، ولا أملك غير مسكنى المتهالك بسبب تسرب المياه من مواسير الصرف الصحى التى أثرت على أساسات أساس مساكننا، كلمنا كل المسؤولين فى هيئة الصرف الصحى، ولم يتحرك أحد لحل المشكلة، ونضطر لجمع جنيهين من كل بلوك علشان نصلح المجارى ونرحم أنفسنا من انتشار الروائح الكريهة التى تهدد حياتنا، باستمرارها طوال العام».

وقال حسام محمد، تلميذ بمدرسة سوزان مبارك فى منطقة عبدالقادر نعيش فى منطقة سكنية، تضم العديد من الوحدات، بها آلاف الأهالى، وتخلو من جميع المرافق الأساسية ومفيش غير مدرسة واحدة اسمها «أبوعبيد» مكتظة بالتلاميذ ونضطر إلى الذهاب لمدارس منطقتى العامرية والمكس، وأصحى من النوم الخامسة فجراً، علشان أستعد للمهمة اليومية وهى السير لمدة ساعة على الأقل إلى المدرسة. وأضاف جميل محمد، أحد السكان: «أنا بحصل على معاش السادات قيمته 100 جنيه شهرياً، ومطلوب منى أدفع إيجار الشقة 180 جنيه طب إزاى؟ إحنا كل اللى طالبينه مساواتنا بمساكن أهالى الناصرية الذين يدفعون إيجاراً قدره 20 جنيهاً و40 قرشاً، وتنفيذ قرار رئيس الوزراء رقم 110 لسنة 87 الذى ينص على تسلم الوحدات السكنية بسعر التكلفة الفعلية دون فوائد على مدة 30 عاماً مثل مساكن العبور والعرايس، خاصة أن معظم سكان المنطقة من الفئات المعدمة، وارتفاع قيمة الإيجار أدى إلى تحرير محاضر ضدنا من قبل مسؤولى الحى، وحبس عدد كبير من السكان، خاصة النساء، إذ يقوم ضباط تنفيذ الأحكام بالقبض عليهن فى منتصف الليل، لعدم قدرتهن على توفير تلك المبالغ».

وأكدت منى إبراهيم، من السكان، خلو المنطقة من الوحدات الصحية، وانتهاء مواعيد وسائل المواصلات عند الساعة 12 مساءً، وقالت: «يعنى أى مواطن يمرض فى أوقات متأخرة من الليل لا يجد أمامه غير الدعاء إلى الله، حتى طلوع الشمس، ليذهب إلى أقرب مستشفى الذى يبعد عن المنطقة بمسافة تزيد على 10 كيلومترات تقريباً، أو التوجه إلى المستوصف الوحيد فى المنطقة، الذى ترتفع أسعاره، ويضم طبيباً واحداً لكل التخصصات».

وفى المقابل قال جابر عبدالمولى، رئيس المجلس المحلى الشعبى لحى العامرية، إن اللواء المحافظ عادل لبيب وقف بجوار الأهالى وأمر باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتوصل إلى اتفاق لتخفيض الإيجارات.

وتابع: «إنشاء وحدة صحية يستلزم مسافة محددة بين الوحدة والأخرى»، مشيراً إلى وجود وحدة صحية فى منطقة عبدالقادر التى تبعد عنهم بمسافة قريبة، لافتاً إلى أنه سيقدم طلباً إلى رئيس هيئة الصرف الصحى فى المحافظة، لبناء سور سلك حول ترعة النوبارية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية