يدخل منتخبا المكسيك وأوروجواي مباراتهما اليوم ضمن إطار المجموعة الأولى في مونديال كأس العالم وكل منهما يضع عينه على صدارة المجموعة الأولى، وإن كان التعادل سيعني تأهلهما معا لدور الـ16.
ويخوض الفريقان المباراة بروح عالية، وبالأخص المكسيك الذي قدم خلال مواجهته مع كل من جنوب أفريقيا وفرنسا أداء مقنعا من الناحيتين البدنية والتكتيكية، جعلته يتعادل مع البافانا بافانا بهدف لمثله ويهزم منتخب "الديوك" بهدفيين نظيفين.
ومن الناحية الثانية تلعب أوروجواي بعدما تعادلت مع فرنسا في مباراتها الأولى بالمونديال دون أهداف، ونجاحها في اكتساح صاحبة الأرض بثلاثية نظيفة بعد مباراة رائعة أثارت اعجاب النقاد والمتابعين.
ويحمل كل فريق في جعبته 4 نقاط حققها من فوز وتعادل، وعمليا فإن اقصاء أي منهما من البطولة يتطلب خسارته بعدد وافر من الأهداف ونجاح جنوب أفريقيا في اكتساح الديوك بنتيجة كبيرة أو العكس في لعبة حسابية لن يرغب أي من الفريقين المرور بها.
وتقام لهذا السبب مباراة المكسيك وأوروجواي في نفس توقيت لقاء فرنسا وجنوب أفريقيا، تطبيقا للقاعدة التي أرساها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد الشكوك التي أثيرت حول مباراة ألمانيا والنمسا في مونديال 1982 وتسببت في اقصاء الجزائر من البطولة.
وعلى الرغم من أن التعادل سيضمن للفريقين التأهل، إلا أن المباراة لن تخرج سهلة وخالية من الحماس نظرا لأن كل من مدربي المكسيك خابيير أجيري وأوروجواي أوسكار واشنطن تاباريز سيسعى لتصدر المجموعة لتلافي ملاقاة منتخب الأرجنتين، الذي تشير كل التوقعات إلى أنه سيتأهل كأول المجموعة الثانية حيث يتصدرها حاليا بستة نقاط.
وللنجاح في هذا الأمر سيعتمد تاباريز على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة في هداف نادي أتلتيكو مدريد الإسباني الحائز على جائزة الحذاء الذهبي في موسم 2008/2009 دييجو فورلان وزميله الخطير لويس سواريز، مهاجم أياكس الهولندي، بجانب إدينسون كافاني.
وفي الجانب الآخر من المتوقع أن يدفع أجيري بلاعبه الشاب خابيير هيرنانديز أساسيا بعدما تألق في مباراة فرنسا وكان عنصرا أساسيا في تحقيق الفوز، مع جوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا.