x

البرادعي : «النخبة» أحد أزمات مصر .. والنظام يزيد حالة الخوف لدى المواطنين

الإثنين 21-06-2010 15:23 | كتب: مروان عبد العزيز |
تصوير : تحسين بكر

جدد الدكتور «محمد البرادعي» المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء زيارته لحزب الجبهة الديمقراطية مساء أمس الأحد، والتي التقى فيها والدكتور «أسامة الغزالي حرب» رئيس الحزب، وعدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، وعدد من أمناء المحافظات وشباب الحزب، دعوته من جديد لجمع التوقيعات حول بيان «معاً سنغير»، والتظاهر السلمي من أجل الضغط على النظام لإحداث التعديلات الدستورية التي تسمح بإمكانية ترشح المستقلين في انتخابات الرئاسة القادمة، وضمان إجراء انتخابات نزيهة.

وأكد البرادعي أن «النخبة» تمثل أحد الأزمات التي تعاني منها مصر، بسبب ضعف الدور الذي تلعبه، وأشار إلى أن النظام يزيد من حالة الخوف لدى المواطنين.

ناقش البرادعي خلال الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لأحد الأحزاب، كيفية تحويل  الزخم السياسي الذي يشهده الشارع الآن من مجرد تعاطف مع "قضية التغيير" إلى حراك حقيقي كائن ومؤثر، وركز البرادعي خلال اللقاء على قضيتى التغيير و الاصلاح فى مصر، وكيفية إحداثهما في ظل السبل المتاحة والظروف الكائنة بالطرق السلمية التي لا بديل عنها، على حد تعبيره.

وقال البرادعي خلال المؤتمر الصحفي الذي أداره رئيس الحزب،" مصر تسير كل يوماً من سيئ إلى أسوأ لذلك جئت اليوم لأتناقش معكم لوضع حلولاً لإخراج مصر من ذلك المأزق التى تمر به".

وأضاف، "يجب أن يعلم النظام أن التغيير ضروري، وقد حان وقته الآن و البداية هى أن تتحول مصر من نظام سلطوي إلى نظام ديمقراطي"، وقال البرادعي، "تغلبوا على حالة الخوف واليأس فلن يستطيع النظام اعتقال 80 مليون مصرى يريد أن يجعل بلده أفضل".

وأكد البرادعي خلال حديثة لأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية، أن مصر في الظروف الحالية تعاني من مشكلتين رئيسيتين هما "الخوف"،  و"النخبه"، حيث اعتبر "النخبة" المصرية مغيبه لا تمارس أي دور في الحياة السياسية، ولا في صنع المستقبل، بالإضافة إلى نوع آخر من النخب تعمل مع النظام وهى مستفيده من بقاؤه".

وأشار البرادعي إلى أن "النظام يزيد حالة الخوف بصفة دورية لدى المواطنين لكن لابد أن يعلم أن الشعب هو مصدر السلطات وعلى الشعب أن يعبر عن رأيه بأسلوب سلمي".

ولفت البرادعي إلى وجود ثلاثة أساليب يجب إتباعها في المرحلة الحالية وهم على التوالى " جمع التوقيعات ومقاطعة الترشح والتظاهر السلمى"،  و استنكر البرادعي حالة التخبط التي يعانى منها النظام والتي تبدو واضحة في عدم مناقشة أي بند من البنود التي جاءت ببيان «معاً سنغير»، ولكن "ما يحدث هو تدني أخلاقي يتمثل في إلصاق تهمه لى تنحصر فى ازدواج جنسيتى وهى غير صحيحه بالمرة".

وأشار البرادعي إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة التنظيم، وليس الزخم الذى يمكنه أن يحدث تغيير، وذلك لعدم وجود تحرك جماهيري قوي وكبير يضغط على النظام.

وأكد البرادعي،  أن أولى خطوات التغيير هي أن تنتقل مصر إلى نظام ديمقراطي يسمح بحرية الممارسة السياسيه لكافة القوى السياسيه، ويعطي الجميع الحق فى المشاركه، وأن تصبح مصر دولة ترعى أبنائها الفقراء قبل الأغنياء.

واتهم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حديثه حول أزمة مقتل «خالد سعيد»، النظام في مصر بالتسبب في فقدان كل قيمة وكرامة، وقال "يجب أن نذهب إلى الإسكندرية لنقول للنظام لن نعذب بعد الآن".

وحول أسباب زيارته لحزب الجبهة، أشار البرادعي إلى أنها تأتي من سعيه وراء الحوار الحقيقى بين مختلف القوى السياسيه وذلك بعد ان زيارة قيادات الحزب له، وأضاف أنه يرحب بالعمل معهم، كما يرحب بأي حزب يتفضل بزيارته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية