ودع رجل الأعمال المصري، محمد الفايد، رسمياً متجر «هارودز» الشهير الذي باعه للحكومة القطرية قبل أسبوعين، بعدما اقترن أسمه به لأكثر من ربع قرن، لكن تمثاله الشمعي الشهير الذي يحتل قلب الطابق الأول من المتجر سيبقى في مكانه، كما بقي العلم المصري يرفرف عاليا إلي جوار العلم البريطاني.
وشارك الفايد أمس في افتتاح الموسم الصيفي للمتجر، للمرة الأخيرة على ما يبدو؛ حيث سلم الإدارة إلى خليفة الكواري، ممثل شركة «قطر القابضة»، التي اشترت المتجر مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، في حضور عشرات المشاهير، قبل أن يتجول في المتجر نحو 30 دقيقة، ويغادر بمفرده.
وتضمن العقد بين الطرفين شرطاً جزائياً قيمته 3 مليارات جنيه إسترليني، في حال أقدم الملاك الجدد على إزالة التمثال. ولاحظت «المصري اليوم» أيضاً أن العلم المصري الذي يحتل قمة أحد طرفي مبنى «هارودز» ويقابله العلم البريطاني، بقى في مكانه مرتفعاً عن باقي الأعلام، بما فيها العلم القطري، وإن لم يتضح ما إذا كان هذا سيتغير.
وينص عقد البيع على أن يصبح الفايد «رئيساً فخرياً» للمتجر، لكن بدا واضحاً أن حضوره سيتراجع كثيراً، وهو الذي اعتاد أن يسير بين أروقة «هارودز» أكثر من مرة أسبوعياً.
وقال وول جاري، أحد العاملين في المتجر، لـ«المصري اليوم» إن «الفايد اعتاد أن يتجول ويصافح الزبائن ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً، لكن منذ أصبح رئيساً فخرياً لم يأت سوى مرة واحدة. وحتى بعد افتتاح الموسم الصيفي كانت جولته أقصر من المعتاد. أعتقد أنه يرغب في الراحة».