أكدت الدكتورة منال فوزى، أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، أنه يمكن التخلص من 83% من الكادميوم و73% من الرصاص الملوثين لبحيرة مريوط عن طريق استخدام نباتات مائية كالبوص والبردى وورد النيل، وفق آخر الأبحاث المعملية التى أجرتها. وأضافت منال أن البحث الذى قامت به استهدف تقييم قدرة 4 نباتات مائية طبيعية تنمو فى بحيرة مريوط هى: البوص، البردى، النسيلة، ورد النيل، على تراكم العناصر الثقيلة (الكادميوم، كروم، حديد، نحاس، رصاص، زنك) والتشبع بها، وذلك لدراسة إمكانية استخدامها كمرشحات طبيعية لعلاج المياه الملوثة، كدلائل حيوية للكشف عن تلوث المياه بالمعادن الثقيلة. وأشارت إلى أن جذور النباتات احتلت المركز الأول فى القدرة على امتصاص العناصر الثقيلة فيما عدا أوراق ورد النيل التى سجلت أعلى معدل لتراكم الرصاص والذى يمكن تفسيره بأنه نتيجة ترسب هذا العنصر من الهواء على سطح أوراق ورد النيل من الانبعاثات الهوائية لعوادم السيارات، خاصة بجوار الطرق السريعة التى تخترق البحيرة، ولقد أمكن ترتيب النباتات الأربعة طبقا لقدرتها على تراكم العناصر كالآتى: «البردى – البوص- النسيلة - ورد النيل». وتابعت منال أن هناك عدداً آخر من النباتات التى تم إجراء التجارب عليها ضمن منظومة استخدام النباتات لتنظيف البيئة (Phytoremediation) كوسيلة آمنة وفعالة ورخيصة التكاليف وأهمها نبات ذيل الفرس والحريش فى كل من بحيرتى إدكو ومريوط وأثبتت النتائج أن تركيز عنصرى الكادميوم والرصاص بجذور هذين النباتين يصل إلى 14 مرة من تركيزه بالماء أى أنهما نجحا فى امتصاص التلوث وتخزينه بداخلهما.
وأوضحت منال أن بحيرة مريوط حاليا تعتبر من أكثر بحيرات العالم تلوثا نتيجة لإلقاء مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى بها، وكذلك لتعرض أجزاء كبيرة منها للردم والتجفيف للبناء أو لعمل طرق سريعة، فضلا عن كونها نظاماً بيئياً مغلقاً ليس له فتحة طبيعية تصلها بالبحر المتوسط.