رصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية انتشار ظاهرة الأغاني الشعبية المعروفة بـ«مهرجانات» في الأحياء الفقيرة والمتوسطة بالقاهرة وخارجها، وقالت إن أغانى فرقة «أوكا وأورتيجا» أصبحت في كل مكان، في سيارات الأجرة والقوارب في نهر النيل حتى رنات الهواتف المحمولة، وسطع نجمها سريعاً في مصر، مضيفة أنه في غضون سنوات قليلة، صنع هؤلاء الموسيقيون الشباب نوعاً جديداً من الموسيقى الاجتماعية أجبرت الشعب المصري على سماعها.
عن ذلك قال الموسيقار حلمي بكر فى تصريحات للصحيفة إن المجتمع ينهار عندما تصبح تلك النوعية من الأغانى هي المنتجات الموسيقية الأكثر مبيعاً.
«نيويورك تايمز» وصفت هذا النوع الجديد من الموسيقى بأنه «مزيج من موسيقى الزفاف التقليدية المصرية مع فن الهيب هوب الأمريكي، وأي شىء آخر يمكن تحميله مجاناً من الإنترنت»، مشيرة إلى استخدام إيقاع غنائي سريع مع لحن تلقائي ثابت.
وأوضحت أن تلك الأغاني وصل عدد مشاهداتها على موقع «يوتيوب» إلى الملايين، كما فاز مبتكروها بفرصة الظهور في عروض عديدة مثل الأفلام العربية والإعلانات التليفزيونية.
وأضافت أن أغاني «أوكا وأورتيجا» كانت تتحدث عن الحشيش والصداقة والغش وليس السياسة، ولكنهما بعد اندلاع الثورة فى يناير 2011 قررا تغيير مسارهما وتأليف أغنية بعنوان «الشعب والحكومة»، كما تحدثا في أغنياتهما عن التحرش الجنسي وسوء الأحوال الاقتصادية، لمواكبة القضايا الاجتماعية التي يعانى منها البعض.
