أطلق عدد من كبار المحامين مبادرة لحل الأزمة بين المحامين والقضاء، تتضمن ثلاثة بنود لحل أزمة جناحى العدالة.
ووقع على بيان بهذا الشأن صدر اليوم الجمعة كل من «سامح عاشور» نقيب المحامين السابق ونائب رئيس الحزب الناصري، والدكتور«محمود أباظة» رئيس حزب الوفد السابق والدكتور «يحي الجمل» الفقيه الدستوري و«صلاح القفص» أحد القيادات بنقابة المحامين وعضو لجنة الدفاع عن المحامين المحبوسين فى قضية الإعتداء على وكيل للنائب العام بطنطا، والدكتور «محمد كامل» وكيل نقابة المحامين السابق.
وذكر البيان أن "البند الأول" لحل الأزمة يتضمن تأجيل نظر جلسة استئناف الحكم فى قضية المحاميين ووكيل النائب العام، المحدد لها يوم الأحد الموافق 20/6/2010 أمام محكمة جنح مستأنف طنطا مع إيقاف تنفيذ الحكم الصادر بحق الزميلين المتهمين و إخلاء سبيليهما لحين الفصــــل نهائياً في الدعوي، "ثانيا" إتاحة الفرصة للنيابة العامة للنظر في بلاغ المحامي ضد وكيل النائب العام و تحقيقه في مناخ ملائم، واخيرا البدء فورا في مناقشة كل المشكلات والعقبات التي تحول دون حسن سير العدالة وكفالة حق الدفاع و إنهاء أي مسببات للاحتقان والتي يمكن أن تحدث بين الشريكين.
مشيرين الى أن القضية الفردية بين محام ووكيل للنائب العام تحولت بين ليلة وضحاها إلى قضية صمم فيها كل طرف علي أن هناك امراً يمس كرامته و كأن كرامة المحاماة غير كرامة القضاء أو العكس .
وجاء في البيان، "عاشـــــت المحامــــاة طوال عقود مضت تقاتل من أجل عزة واستقلال القضاء وتدافع عن عرينه وحصنه كما كان القضاء دائما منتصرا للمحاماة وعزتها واستقلالها ولم ينل من هذا الالتحام وتلك الشراكة بعض السحابات التي مرت عليها ، إلا انه و في الفترة الأخيرة والأيام القليلة الماضية تداعت الإحداث.
وأضاف البيان " لما كان المحامون الموقعون علي هذا البيان بحكم مسؤوليتهم المهنية وانتمائهم للمحاماة يدفعون الي المحامين و القضاة علي السواء مبادرة و حوارا بين الشريكين يضع النقاط فوق الحروف و ألا ينتصر فيه طرف علي حساب الطرف الأخر و لا ينال من كرامة أو عــزة أي من الشريكيــن، لذلك نهيب بزملائنا و أبنائنا جناحي العدالة أن يتحلوا بما تحلي به الاوائل من هدوء و تريث و حكمة و ان يتم التعاطي مع الازمة بما يتفق و عزة و قدر و جلال القضاء و المحاماة و أن نستدعي معاً في هذا الصدد تاريخاً مشتركاً صاغ حروفه وبنيانه شيوخ المحاماة و شيوخ القضاة و كأن هناك نسبا بين المحاماة و القضاء حين كان عبد العزيز باشا فهمي نقيباً للمحامين ثم قاضياً لقضاة مصر، و قاد المحامون و القضاة الحركة ألوطنية المصرية نحو استقلال الوطن و إلغاء الامتيازات الاجنبية و المحاكم المختلطة" .