شهدت شوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء تواجدا أمنيا كبيرا في الميادين الرئيسية والشوارع الهامة التي كانت حركة شباب 6 أبريل قد أعلنت أن مسيرتها ستمر بها في طريقها من ميدان التحرير إلي شارع مجلس الشعب، فيما امتلأت الميادين برجال الأمن في الزي المدني بين المارة، وللمرة الأولى منذ يناير 2009 ظهرت عناصر من الشرطة النسائية بشكل مكثف.
وجاء ظهور الشرطة النسائية متزامنا مع فعاليات احتفال شباب 6 أبريل بالسنة الثالثة لتكوين الحركة من خلال مظاهرات قاموا بالدعوة لها مبكرا وحاولوا الحصول علي تصريح لها من وزارة الداخلية وهو ما رفضته الوزارة.
وعلي الرغم من الدعوة المبكرة للمظاهرات لم تشهد شوارع وسط القاهرة تواجدا مكثفا للمتظاهرين؛ حيث لم تُشاهد أعداد كبيرة منهم في أماكن التظاهر المعتادة بالدرجة التي شوهد معها محمد عبد القدوس، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بميكروفونه وحيدا علي سلالم النقابة.
وعلى العكس من ذلك تواجد الأمن بشكل مكثف في ميادين التحرير وطلعت حرب وأمام نقابتي الصحفيين والمحامين وبجوار ضريح سعد زغلول، وقامت قوات الأمن بفرض حواجز أمنية في تلك الأماكن وقفت من خلالها بعض المارة وأطلعت على هوياتهم كما قامت باعتقال عشرات من النشطاء.
وظهرت أول بوادر التظاهر حوالي الساعة الواحدة ظهرا أمام مجمع التحرير ولكن سرعان ما تدخل الأمن بإقامة كردون من مجندي الأمن المركزي حول المتظاهرين ومحاولة فصلهم عن المارة، وقامت باعتقال بعضهم في محاولة للسيطرة علي الأمر. وفي الواحدة والنصف تقريبا ظهرت أكبر التجمعات أمام نقابة المحامين وتعاملت معها قوات الأمن بنفس الطريقة.
وتضمن التواجد الأمني تواجد عناصر من الشرطة النسائية انتشرت في وسط القاهرة منذ الصباح الباكر وقامت بتوقيف العديد من الناشطات والإطلاع علي بطاقات الهوية الخاصة بهن واصطحاب بعضهن للاستعلام عن نشاطهن.
كان آخر ظهور بهذا الشكل المكثف لعناصر الشرطة النسائية في وسط القاهرة في 21 يناير من العام الماضي، عندما استعانت بهن قوات الأمن في مواجهة مظاهرة نسائية لزوجات قيادات جماعة الإخوان المسلمين للتضامن مع غزة أمام نقابة الصحفيين. وشهدت تلك المظاهرة اشتباكات بين العناصر الأمنية النسائية ونساء الجماعة.