كادت تنشب أزمة جديدة بين نقابة المحامين والصحفيين المتابعين لأخبار النقابة أمس الأربعاء بعد أن تعرض عدد من المحامين للأجهزة الإعلام بالسباب والألفاظ النابية وتم ضرب عدد من الإعلاميين، الأمر الذي أدى إلى انسحاب كافة الصحفيين من تغطية المؤتمر الصحفي الذي كان مقرر عقده عقب اجتماع مجلس النقابة بالنادي النهري بطنطا، وسط اتهامات بالتغطية المنحازة لأجهزة الإعلام ضد المحامين.
وأصدر الصحفيون بيانا أرسلوا نسخه منه إلى «حمدي خليفة» نقيب المحامين الذي كان في اجتماع مغلق بمجلس النقابة أكدوا فيه أسفهم لقرار الانسحاب مشيرين إلى تعرضهم للعديد من الانتهاكات التي تعوقهم عن تأدية مهامهم الوظيفية في أجواء طبيعية، مشيرين إلى أن حضورهم إلى مدينة طنطا كان بدعوة من مجلس النقابة لعرض وجهة نظر النقابة فيما يحدث على الرأي العام إلا أن "قلة" من المحامين حالت دون ذلك.
وأشار الصحفيون إلى أنهم فوجئوا منذ بداية اليوم أن المؤتمر الصحفي كان مقررا له أن ينعقد في الساعة الثانية ظهرا، فانتظروا لأكثر من 5 ساعات دون أن يتم عقد المؤتمر وسط تحرشات من جانب عدد من المحامين الذين حاولوا إخراجهم من مقر انعقاد المؤتمر أكثر من مره، دون تدخل من جانب مجلس النقابة أو من جانب جموع المحامين الذين كان ينبغي عليهم حماية الصحفيين.
وبدأ التعرض للصحفيين عندما شاهد أحد المحامين مراسلة برنامج 90 دقيقة فوجه لها السباب محاولا الاعتداء عليها فقام المحامين بدفعه بعيدا عنها ثم بدأ مسلسل الاعتداء على كافه الإعلاميين، الذين تم توجيهم للصعود لأحد الأدوار العلوية حتى يكونوا بمنأى عن الاعتداءات إلا أنهم اكتشفوا انه تمت محاصرتهم.
وفي الوقت الذي أنسحب جميع الصحفيون من الجرائد القومية والحزبية والمستقلة سواء المصري اليوم والدستور والشروق والوفد وروز اليوسف و24 ساعة فأن مدنوبوا صحيفة الأهرام والجمهورية فضلوا البقاء لتغطية المؤتمر كما انسحبت طواقم برامج الحياة والعاشرة مساءا و90 دقيقة فان طاقم برنامج مصر النهاردة فضل البقاء أيضا.
وفي اتصال هاتفي ابدي «حمدي خليفه» نقيب المحامين، لـ«المصري اليوم» أسفه وانزعاجه من تصرفات من وصفهم بـ"قله مندسة" من المحامين، مشيرا أنهم مستهدفون من كل جانب وكان عليهم أن يتخذوا الحيطة والحذر في تعاملهم مع أجهزة الإعلام التي تتناول القضية لشرح وجهة نظر المحامين للرأي العام المصري، مؤكدا فتح تحقيق مع ما وصفه "القلة المندسة" التي تحاول أن تفقد المحامين أي وسيلة للدفاع عنهم.