x

‏«درويش»: الرشاوى "جايبة مصر ورا" في كل التقارير الدولية

الخميس 17-06-2010 12:23 | كتب: أيمن حمزة |
تصوير : حسام فضل

شن الدكتور «أحمد درويش» وزير الدولة للتنمية الإدارية، هجوما ‏حادا علي العديد من الممارسات الخاطئة داخل المجتمع المصري ‏سواء علي المستوي المجتمعي أو الحكومي، وقال: إن المدفوعات ‏غير المبررة "الرشاوى" التي يقدمها المواطن من أجل تسهيل ‏وسرعة الحصول علي الخدمة "دفع المعلوم"، هي أكثر أنواع ‏الفساد " اللي جايبة مصر وراء " في كل التقارير الدولية.‏

وأشار إلى أن الوزارة قررت التعاقد مع الدكتور «أحمد زايد» ‏لعمل دراسة تشريحه للمجتمع المصري، حيث نشاهد في الجهاز ‏الإداري للدولة موظفين يؤدون الصلاة في أوقاتها ومع ذلك لا ‏يترددون في الحصول علي الرشاوى. ‏

وأكد «درويش» خلال لقاءه بأعضاء نادي روتاري القاهرة مساء ‏أمس على وجود فوضي وعشوائية في سوق العمل ، وانتقد ‏غياب الكفاءات المطلوبة ، مطالبا المجتمع المدني بالوقوف إلى ‏جانب الحكومة من أجل التوعية المجتمعية وللقضاء على الأمية ‏مؤكدا أن الإستثمار في التعليم هو أفضل استثمار في مصر . ‏

وأشار «درويش» إلى طبيعة وزارته المختلفة عن باقي ‏الوزارات، وقال : نحن نعمل من وراء الكواليس لرفع كفاءة أداء ‏الحكومة، معتمدين علي استخدام آلية اتصالية جديدة لتقديم الخدمة ‏بعيدا عن الشبابيك ، للقضاء علي " الزحام والطوابير ".‏

وأوضح أن الحكومة المصرية، هي الحكومة الأولي في العالم ‏التي تعمل بمبدأ السداد بعد تقديم الخدمة، وليس قبلها، وذلك ‏لأسباب تتعلق بعدم ثقة المواطن في الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حصلت مؤخرا علي المركز ‏الـ23 ضمن 192 دولة في كفاءة تقديم الخدمات لأننا نعمل علي ‏فتح أبواب جديدة لتقديم الخدمة بحيث يحصل المواطن عليها من ‏خلال " النت ، أو من خلال التليفون ، أو عبر أكشاك ومراكز ‏تقديم الخدمة بالقرى.

وقال الوزير: نجحنا حتى الآن في تقديم 150 خدمة ‏للمواطن عبر هذه المنافذ الجديدة للقضاء علي "الطوابير"، وهذا ‏بخلاف ربط قواعد البيانات ببعض بحيث ترتبط الأجهزة ‏الحكومية ببعضها البعض، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية كانت ‏تعيش في جزر منعزلة ولا تخاطب بعضها البعض وأعتقد أن هذا ‏المشروع سيكون مشروع تحديث مصر القادم وقد نجحنا حتى ‏الآن في ربط 6 جهات حكومية ببعض ونطمح أن يصل العدد الي ‏‏12 جهة حكومية "لأنه ليس من الطبيعي أن أطلب من شخص ‏عاوز مني خدمة إنه يروح 100 مشوار قبل ما أقدم له الخدمة" ‏والوزارة نجحت في توفير مليون و600 ألف "مشوار " علي ‏المواطنين عندما قررنا عدم تقييد أولياء الأمور بتقديم شهادات ‏ميلاد لأبنائهم الملتحقين حديثا بالمدارس " يعني وفرنا مليون ‏و600 ألف يوم عمل لأن كل مواطن كان هياخذ أجازة كي يذهب ‏لإستخراج شهادة ميلاد لإبنه" .

وقال درويش : " الحمد لله ان الولايات المتحدة لا يوجد لديها تقييم ‏للخدمات المقدمة عبر الشباك لأننا ساعتها سنحصل عي ترتيب ‏متأخر للغاية ، مستنكرا ترتيب مصر بالنسبة لمعدلات مؤشر ‏رأس المال البشري حيث تقف مصر عند المركز 138. ‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية