x

بالفيديو.. الطباعة ثلاثية الأبعاد «الخيال الذي أصبح حقيقة»

الأحد 12-05-2013 13:27 | كتب: محمد فتحي |
تصوير : other

الطباعة ثلاثية الأبعاد، هي شكل من أشكال الإنتاج الصناعي من أجل إنشاء أحجام ثلاثية الأبعاد بواسطة طبقات متعاقبة من المواد، كانت خلال السنوات الماضية ضربًا من الخيال، إذ حاول كثير من العلماء  العمل على تصنيع طابعة قادرة على إنتاج أشكال مختلفة ثلاثية الأبعاد، لكن لم يتحقق بشكل فعلي إلا مع بدايات عام 2013، حيث تمكّن باحثون من تطوير أجهزة طباعة مجسمة من تصميم نسخ ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الخرسانة أوالمعدن أوالبلاستيك.

وتتمكن الطابعات المستلهمة من الخيال العلمي من إنتاج نسخ من نماذج هندسية وقطع غيار وكذلك بعض أعضاء الجسم، وخرجت تقنية الطباعة المجسمة، من عالم الخيال العلمي إلى الإنتاج الفعلي، حتى أن بعض هذه الطابعات وصلت بالفعل إلى أيدي المستخدمين، وإن قال الخبراء إن هذه الطابعات لن تحقق انتشارًا كبيرًا في الفترة الحالية على الأرجح، لكن الحقيقة الفعلية هي أن الطابعات تعمل حاليًا، وتنتج نسخًا من قطع غيار السيارات والنماذج الهندسية بل وبعض أدوات المائدة.

استخدامها في المجال الطبي

وقال «هارتموت شفاندت»، رئيس مختبر الأجسام ثلاثية الأبعاد بجامعة التكنولوجيا في برلين، حسبما ذكر موقع «دويتش فيله»: «سيكون بإمكانك أيضا طباعة بعض أعضاء الجسم باستخدام مواد حية»، لافتا إلى أن هذه التقنية تنطوي على فائدة كبيرة لاسيما في حالات كسور العظام.

وأضاف «شفاندت» قائلا: «لو انكسر جزء من العظم، يستطيع المصاب إجراء فحص بالأشعة المقطعية على موضع الكسر، وسيظهر على الفور على شاشة الطابعة شكل الجزء البديل الذي سيتم تركيبه لتعويض الجزء المكسور».

وسيكون من الممكن في المستقبل صناعة نماذج للسيارات واللعب والقطع الفنية أو الأطباق باستخدام أجهزة الطباعة المجسمة بدلا من الاعتماد على ماكينات متخصصة في هذا الغرض، ويقر «شفاندت» بأن التقنية تبدو كما لو كانت من ضروب الخيال العلمي، ويقول «إنها تبدو جزئيا كما لو كانت حلما».

ومن العيوب الواقعية لتقنية الطباعة المجسمة ارتفاع التكلفة حيث إن الطابعات المهنية التي تستخدم في مصانع السيارات، أو لدى شركات تصنيع الأحذية الرياضية على سبيل المثال يزيد سعرها على 100 ألف يورو، ويقول «شفاندت» إنها لن تكون مجدية إلاّ إذا ظلت تعمل على مدار الساعة.

أسعار الطابعات ثلاثية الأبعاد

وتتراوح أسعار أجهزة الطباعة المجسمة شبه المهنية ما بين 40 ألفا إلى 100 ألف يورو، وبالرغم من أنها تحقق نتائج طيبة إلا أنها لا توفر مجال اختيار واسعا فيما يتعلق بالخامات التي تستخدم في الطباعة.

وبدأت بعض الشركات بالفعل تنتج أجهزة طباعة مجسمة للمستخدم العادي، وتعرض شركة «ديسكتوب فاكتوري»، الأمريكية طابعات من هذا النوع بأسعار تصل إلى 3600 يورو، وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني: «هدفنا هو أن يشيع تواجد هذه الطابعات في المكاتب والمصانع والمدارس والمنازل مثل طابعات الليزر في وقتنا هذا».

مخاطر وحجب

من جهتها أعلنت شركة «ديفنس ديستريبيوتد»، الأمريكية، التي نجحت في تصنيع سلاح باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، أنها حجبت تصميمات السلاح على موقعها الإلكتروني بناء على طلب من الحكومة الأمريكية، بحسب ما ذكرت شبكة «بلومبرج» الأمريكية، الجمعة.

وكانت الشركة أثارت جلبة في وقت سابق، عندما نشرت على موقعها الإلكتروني ملفات رقمية تتضمن تصميمات السلاح ثلاثي الأبعاد، الذي صنعته باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد اشترتها مستعملة من موقع  «إيباي»، للتجارة الإلكترونية.

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني: «جميع الملفات تم حجبها بناء على طلب الإدارة الأمريكية لمراقبة تجارة السلاح، فقد فرضت الحكومة الأمريكية سيطرتها على هذه المعلومات حتى إشعار آخر».

وكان طالب حقوق بجامعة تكساس الأمريكية يدعى «كودي ويليام» ويبلغ من العمر 25 عاما، طور السلاح ونشر تصميماته على الموقع الإلكتروني الخاص بشركة «ديفنس ديستريبيوتد»، التي يملكها، ورغم حجب الملفات الرقمية من موقع الشركة، فإن البيانات مازالت متوافرة على مواقع أخرى على الإنترنت.

وعرضت الشركة على موقعها الإلكتروني، الإثنين الماضي، أول تجربة لاختبار السلاح، وشاهدها مراسل صحفي من مجلة «فوربس»، وقالت الشركة إن 15 قطعة من مكونات السلاح الجديد، الذي يتألف من 16 قطعة تم تصنيعها اعتمادًا على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأضافت أن إبرة إطلاق النار مصنوعة من مسمار تقليدي، وهو ما يجعل السلاح متوافقًا على الضوابط والقوانين الأمريكية، التي تحظر صناعة أسلحة لا يمكن رصدها بواسطة أجهزة رصد المعادن.

طباعة ثلاثية الأبعاد طباعة ثلاثية الأبعاد طباعة ثلاثية الأبعاد طباعة ثلاثية الأبعاد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية