قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، السبت، إن الجيش لو عرف منفذي حادث رفح الذي أسفر عن استشهاد 17 جنديًا مصريًا في أغسطس الماضي «لن يعيش ثانية واحدة على وجه الأرض».
وأوضح «السيسي» أثناء «تفتيش حرب» الفرقة 9 مدرعات، حضره فنانون وإعلاميون في رد على سؤال للفنان عادل إمام: «أنتم تفتكروا لو إننا نعرف مين اللي قتل ولادنا كنا سبناه وفيه حد يحول بيننا وبينه؟ لو نعرفه لن يعيش ثانية واحدة على وش الأرض، وأكرر ما سبق وقلته، لن ننسى من قتلنا. أقول لضباطي: لا تنسوا من قتلنا».
وفي رده على مداخلة الفنان يحيى الفخراني، حول حماية الانتخابات وتأمينها، قال «السيسي»: «أي حديث عن الديمقراطية صحي ولا أحد ينكره، وسهل أن تتحقق الديمقراطية والمواطن هو الضامن لتحقيقها عبر مشاركته ولو وقف 15 ساعة أمام صناديق الاقتراع».
وقال: «حقائق القوة واستخدامها معقدة ولا يستطيع أن يحكم عليها من يجلس أمام التليفزيون وفي المنازل».
وحول موقف الجيش من قضية منابع النيل وأزمة المياه، رفض «السيسي» اللجوء إلى استخدام القوة لتأمين مصالح مصر المائية، مطالبًا باحترام مصالح الآخرين. وقال: «نحن نريد أن نعيش وهم يريدون أن يعيشوا، علينا البحث عن حل لهذا الملف الذي تركناه فترة طويلة، بالتفاوض وليس بالقوة، لأن الدنيا متغيرة واستخدام القوة له حسابات دقيقة».
وبشأن الموقف على الحدود الاستراتيجية المختلفة، قال «السيسي»: «هناك جهد لا يراه أحد، ليس في حدودنا الشرقية فقط، ولكن في كل مكان في الغرب والجنوب»، مشيرًا إلى جهود القوات المسلحة في سيناء خلال المرحلة الانتقالية بعد الفراغ الأمني. حرصنا على عدم المساس بحياة أي مواطن ولم ننتهك حقوق الإنسان، أنتم قاعدين وسط جيش محترم، الناس برة ترفع له القبعة».
وعن أنفاق رفح، أشار «السيسي» إلى أنه «لا تخاذل أو تراجع عن هدم الأنفاق، منوهًا بوجود أنفاق كثيرة ولن يتوقف إنشاء أنفاق جديدة طول ما هناك ناس هنا وهناك وإجراءات هدمها أيضا لن تتوقف ولا تراجع فيها».
وأنهى «السيسي» حديثه برسالة طمأنة للمواطنين على الجيش، موضحا أن تفتيش الحرب من أعلى التدريبات التي تظهر كفاءة القوات وجاهزيتها ومدى استعدادها الدائم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.