x

مواجهات بين الشرطة الإيرانية ومعارضين .. والسلطات تحظر عمل وسائل الإعلام الأجنبية ليومين

الإثنين 07-12-2009 13:40 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أكدت مصادر أن مواجهات وقعت صباح اليوم الاثنين، بين الشرطة الإيرانية ومجموعة من المتظاهرين في وسط العاصمة الإيرانية طهران، كما أفادت المصادر أن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وقال احد الشهود أن "الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المتظاهرين كانت تردد هتافات مناهضة للرئيس «محمود احمدي نجاد»".

وكانت السلطات الإيرانية قد منعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية تلك المظاهرات وحظرت على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية تغطية أي أخبار من خارج مكاتبهم من السابع إلى التاسع من ديسمبر، واعتبرت بطاقات اعتماد الصحفيين العاملين لدى وسائل الإعلام الأجنبية "غير سارية" لمدة 48 ساعة.

وقال موقع إلكتروني تابع للإصلاحيين على شبكة الانترنت أن الشرطة الإيرانية ألقت القبض على امرأتين على الأقل من أنصار الزعيم الإيراني المعارض «مير حسين موسوي» في طهران، وتابع الموقع ، "كانت كل منهما تربط شريطا أخضر (وهو اللون الذي يرمز لدعم موسوي) عندما ألقت الشرطة القبض عليهما أمام جامعة طهران."

وقال شهود عيان إن الاعتقال جرى في الوقت الذي اشتبك فيه متظاهرون من المعارضة مع شرطة مكافحة الشغب في ميدانين بطهران، واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وذكر الموقع أيضاً أن السلطات أغلقت شبكة الهاتف المحمول بوسط طهران لمنع أنصار موسوي من الاتصال ببعضهم البعض.

وكان الحرس الثوري والشرطة الإيرانية قد حذرا قوى المعارضة من استغلال تجمع حاشد تنظمه الحكومة بمناسبة يوم الطالب لإحياء احتجاجات مناهضة للحكومة، وقالا إن أي تجمع "غير مشروع" سيواجه بقوة.

وتحيي إيران اليوم ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 في عهد الشاه «محمد رضا بهلوي»، بمسيرة طلابية سنوية داخل جامعة طهران فيما بات يعرف بـ « يوم الطلاب».

 ودعت بعض المواقع الإصلاحية على الانترنت الناس إلى التجمع قرب حرم جامعة طهران حيث سيعقد التجمع الحاشد الرئيسي الذي تنظمه الحكومة، وقال شهود آخرون إن شرطة مكافحة الشغب طوقت جامعة طهران لمنع المعارضة من تحويل الأنظار عن التجمع الحكومي.

ومن المتوقع أن تحاول المعارضة استغلال التجمعات التي تنظمها الدولة في شتى أنحاء البلاد بهذه المناسبة لتجديد الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي.

من جانبه انتقد زعيم المعارضة «مير حسين موسوي» أمس الأحد، على موقعه على شبكة الانترنت، المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران، لقمعها الطلبة، وقال إن الحركة الإصلاحية في إيران حية رغم الضغوط التي تمارسها السلطات لإنهائها.

وأضاف موسوي في موقعه "لنقل إنكم تقمعون الطلبة وتفرضون عليهم الصمت .. فماذا ستفعلون بالحقائق الاجتماعية"، في إشارة واضحة إلى الاعتقالات واسعة النطاق للطلبة في طهران والمدن الأخرى خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال موسوي "أنتم (السلطات) لا تطيقون مسيرات يوم الطالب. فماذا ستفعلون في الأيام التالية؟"، في إشارة إلى استمرار الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية