انتهى الدكتور سمير مرقس، مساعد رئيس الجمهورية السابق، من وضع تصور متكامل يتضمن حلولا لمواجهة مشكلة الفتنة الطائفية في مصر، في إطار التحضير لمؤتمر الوحدة الوطنية الذي يعتزم التيار الشعبي تنظيمه خلال الأيام القليلة المقبلة.
أخبار متعلقة
وقال «مرقس»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن التصور الذي يحمل عنوان «تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر»، استغرق وضعه 8 جلسات عمل جمعته بعدد من المثقفين والكتاب وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي، لوضع سياسات علمية وإجراءات محددة لإدارة عملية اندماج وطني بين أصحاب الديانات المختلفة داخل المجتمع الواحد، لافتا إلى أنه سيجتمع بحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، السبت، لعرض التصور عليه تمهيدا لتحديد موعد ومكان المؤتمر، الذي رجح إمكانية عقده على يومين متتالين.
وأضاف أن التصور يدور في 3 محاور، الأول عبارة عن محور تاريخي حول دور الأقباط في الحياة الوطنية ويبرز أشكال اندماجهم مع المسلمين في الماضي وتأثير قبول المجتمع لهم على شدة تماسكه في مواجهة أي عدوان خارجي، والثاني يدور حول رؤية الأحزاب وشباب الثورة للتحديات التي تواجه الوحدة الوطنية بعد ثورة 25 يناير، والثالث يضع توصيات إجرائية لحل مشكلة الفتنة الطائفية في قطاعات الثقافة والتعليم والتشريعات والمجتمع المدني، مؤكدا أنه ستتم طباعة التصور وتوزيعه خلال المؤتمر ليشمل كل الأفكار التي توصل إليها لوضعها أمام صانعي القرار.
في سياق متصل، شكل التيار الشعبي لجنة برئاسة ليلى يوسف صديق، عضو مجلس أمناء التيار، لتكون حلقة الوصل بين التيار ومؤسسة الأزهر لتنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر الوحدة الوطنية، بعد أن أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه «صباحي»، الخميس، إقامة المؤتمر تحت رعاية مؤسسة الأزهر بحضور الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر.
