قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن «من أهم علاقات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين قامت بدور رئيسي في استقرار البلاد بعد الثورة.
وأوضح «هاجل» أثناء مشاركته في مؤتمر سنوي بعنوان «الشرق الأوسط والولاية الثانية لأوباما» عقده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مساء الخميس، أن الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي جددا تصريحاتهما بشأن التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وتحسين الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء.
واشترط وزير الدفاع الأمريكي، الذي كان في زيارة الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط شملت مصر، أن يلتزم النظام المصري بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية حتى تصبح هناك علاقة شراكة قوية بين مصر والولايات المتحدة.
وأوضح «هاجل» أن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يتحدد في استمرار التأثير، وتشكيل الأحداث التي تشهدها المنطقة من خلال استخدام أدوات الدولة الأمريكية بالتعاون مع حلفائها في الشرق الأوسط، داعيا إلى أن يتعاون الحلفاء في المنطقة لمواجهة التحديات الإرهابية المشتركة.
ولفت إلى أن مفتاح تقدم منطقة الشرق الأوسط مرتبط بنجاح عمليات التحول الديمقراطي في مصر وتونس وسوريا وليبيا، مضيفا أن المنطقة تشهد تغييرات غير مسبوقة في السرعة والحجم منذ ثورات الخمسينيات.
وعن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل كشف «هاجل» عن أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة يتمثل في الحفاظ على التفوق النوعي في التسلح لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: «تل أبيب تعد الحليف الأول والصديق الأقرب لواشنطن، وإسرئيل دولة ذات سيادة لديها الحق في الدفاع عن نفسها، وأمنها يتحسن بالتعاون العسكري الأمريكي مع حلفائها في المنطقة».
وحدد «هاجل» المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة بالحفاظ على أمن إسرائيل، ومحاربة الإرهاب، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.