x

«متحولون جنسيًا» ينافسون رجال الدين والسياسة في انتخابات باكستان

الجمعة 10-05-2013 13:53 | كتب: وكالات |
تصوير : وكالات

يجد رجال الدين والعمال والمثليون الذين تقدموا لخوض الانتخابات الباكستانية لأول مرة أنفسهم ينافسون مرشحين ينتمون لفئة المتحولين جنسيا في بلد شديد المحافظة.

وكثيرا ما يتعرض المتحولون جنسيا للسخرية والهجوم، ويعاملون كفئة على هامش المجتمع الباكستاني.

وقالت «بينديا رانا» لـ«رويترز» في مقابلة أُجريت معها في شقتها الصغيرة في مدينة كراتشي «التهديد الأول الذي نتعرض له كمتحولين جنسيا يأتي من عائلاتنا»، و«رانا» مرشحة لبرلمان إقليم «السند» عن واحدة من دوائر كراتشي.

وأضافت «رانا»: «دائما ما أقول للمتحولين جنسيا أن يتحملوا الأشياء التي تقولها لهم عائلاتهم، الأصعب هو تحمل الأشياء السيئة التي يقولها لهم العالم».

وقضت المحكمة العليا في 2011 بأحقية المتحولين جنسيا في الحصول على بطاقة الهوية الوطنية تحت مسمى «الجنس الثالث»، وهو لا بالرجل ولا بالمرأة، والآن أصبح لهؤلاء وضع قانوني دفع أربعة منهم على الأقل للتقدم لخوض الانتخابات.

ويتعرض كثير من المتحولين جنسيا في باكستان والهند المجاورة للهجوم والاغتصاب، وإجبارهم على العمل في البغاء لتدبير قوت يومهم، كما يضطر بعضهم إلى التسول عند إشارات المرور.

وتسعى «رانا»، 45 عاما، إلى إصلاح بعض هذه المظالم بعد سنوات من العمل كراقصة تكرس نفسها الآن للعمل في المجال الاجتماعي، ونذرت نفسها للدفاع عن الفئة التي تنتمي إليها.

ومن غير المتوقع أن تفوز في الانتخابات، فإلى جانب نظرة المجتمع الباكستاني للمتحولين جنسيا لا تملك «رانا» ما يكفي من المال للإنفاق على الحملة الانتخابية.

وتواجه عددا من مرشحي أكبر الأحزاب الباكستانية في بلادها، ومن بين منافسيها وزير سابق ينتمي إلى الحركة القومية المتحدة، التي تهيمن على الساحة السياسية في المدينة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية