في الوقت الذي يستمر فيه تراجع الاقتصاد المصري بعد تخفيض وكالة «ستاندرد أند بورز» للتصنيف الائتماني لمصر، أكد هشام قنديل، رئيس الوزراء، في كلمته أمام اجتماع البنك الأوروبي للتعمير والتنمية المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، أن الحكومة نجحت في زيادة الصادرات، كما أن حكومته بدأت تستقطب المستثمرين المصريين مرة أخرى الذين تركوا البلاد قائلا: «أعتقد أننا نجحنا في ذلك».
أخبار متعلقة
وأشار إلى أن الحكومة ستطور محور قناة السويس لمضاعفة إيراداتها عدة مرات من القناة، لتبلغ 6 مليارات دولار سنويا، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري، رغم كل الصعوبات والتحديات المفروضة عليه، فإنه نما بنسبة 2.5 % خلال العام الماضي وسينمو خلال العام المقبل إلى 3%.
وتابع أن الصادرات المصرية ارتفعت بنسبة 6.3 % خلال الربع الأول من العام المالي الحالي كما زادت عدد الشركات المؤسسة بنسبة 13% مشيرا إلى أن 2013، يعد عاما مهما في مصر
وأكد أن الاقتصاد المصري متنوع ويعد من أكبر الاقتصاديات المستهلكة ولدى مصر اتفاقيات تجارية إقليمية ودولية تمكنها من دخول العديد من الأسواق، وأن من يستثمر في مصر يصل 2 مليار نسمة في العالم.
وقال «قنديل» في كلمته: «مصر وتونس عانتا من الأنظمة الفاسدة التي تركت مشكلات اجتماعية واقتصادية، ولدينا الاقتراحات لحل المشكلة وتحقيق العدالة الاجتماعية أحد أهداف الثورة»، مشيرًا إلى أن الأفكار التي رفعها الشعب المصري تعمل الحكومة على تحقيقها».
وأضاف أن البنك الأوروبي للتعمير والتنمية سيساهم بتحقيق النمو المرتقب في مصر، مؤكدًا أن مصر تعاني من الفقر والبطالة وتدهور الوضع نتيجة المرحلة الانتقالية، كما أن الأمن غير مستقر، ما دعا الحكومة لتبني مسارات مختلفة من أجل تحسين الميزانية وإصلاح الضرائب.
ورفض انتقاد البعض لعدم اهتمام الثورة المصرية بحقوق المرأة والأقليات قائلا: «عندما ثار الشعب المصري لم يطلب مساعدة الغرب وطلب حقوق الإنسان والكرامة، وجاءت على يد الشعب المصري الذي دفع ثمنها من دماء أبنائه لذا فإن الشعب المصري سيحافظ على هذه المبادئ»، مشيرًا إلى أن الطريق للديمقراطية ليس سهلا.
