أدان الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اعتقال الشرطة الإسرائيلية الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، من منزله، صباح الأربعاء، كما أدانا اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وغلقه أمام المصلين.
وشدد مفتي الجمهورية على أن علماء المسلمين لهم احترامهم وهيبتهم، وأن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا يخدم عملية السلام التي يدعون أنهم يسعون إليها، كما أنه بمثابة اعتداء على الشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة، كما أنه اعتداء صارخ على أحد المرجعيات الدينية الفلسطينية.
وطالب مفتي الجمهورية السلطات الإسرائيلية بسرعة الإفراج عن مفتي القدس، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى وفتحه أمام الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الممارسات العدائية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من شأنها أن تزيد من التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقد تؤدي لوقوع أعمال عنف بين الطرفين.
ودعا المفتى الهيئات والمؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لوقف انتهاكات إسرائيل على المقدسات الفلسطينية واستبدادها تجاه رجال الدين والشعب الفلسطيني خاصة في القدس.
من جانبه اعتبر الأزهر أن اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية خطوة «تؤجج نار الحرب الدينية في المنطقة».
واستنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ما أقدمت عليه المخابرات الصهيونية من اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، بعد مداهمة منزله في منطقة جبل المكبر في القدس، وذلك «بالتزامن مع اقتحام بعض العصابات الصهيونية للمسجد الأقصى ومنع دخول طالبات حلقات العلم إلى المسجد، وإعاقة دخول المصلين من خلال فرض إجراءات مشددة، واحتجاز بطاقات المصلين إلى حين خروجهم من المسجد».
وأكد شيخ الأزهر أن «هذا العمل من شأنه أن يؤجج نار العداوة والصراع في المنطقة، ويدفع بها إلى مزيد من الأزمات التي تعرقل مسيرة السلام، وينذر بعواقب وخيمة».
وأهاب شيخ الأزهر بالحكام العرب والمسلمين وهيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات، وعدم استفزاز مشاعر المسلمين في العالم.