جددت إسرائيل، اليوم الخميس، رفضها رفع الحصار عن قطاع غزة، واشترطت للقيام بتلك الخطوة، السماح للصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» الأسير منذ 2006، فيما أبلغت إسرائيل السلطة الفلسطينية أمس، أنها ستخفف الحصار بالسماح بدخول بعض السلع التي كانت ممنوعة في السابق.
وقال مسئولون فلسطينيون في الضفة الغربية، إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل ستسمح إسرائيل بدخول مجموعة متنوعة من الأغذية، مثل رقائق البطاطس، والبسكويت، والفواكه المعلبة، والحمص المعلب، بالإضافة إلى المشروبات الغازية والعصائر إلى قطاع غزة، بينما نفى مسئول إسرائيلي وجود علاقة بين قائمة المنتجات الجديدة- التي أعلنت قبل ساعات من استضافة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبومازن" في واشنطن أمس، واعتراض إسرائيل لسفن «أسطول الحرية» التي تحدت حصار غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، إن الشرط الأدنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الأحمر بأن يزور شاليط بانتظام، فيما اعتبرت حركة «حماس» تصريحات ليبرمان "محاولة للتضليل والالتفاف على الجهود الدولية لكسر الحصار"، وأكدت أن موضوع شاليط مرتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين.
ومن ناحيته، اعتبر وزير الاقتصاد الفلسطيني في رام الله «حسن أبو لبدة» أن الإسرائيليين "سيرسلون فواتح الشهية والفلسطينيين بانتظار الوجبة الرئيسية"، وأضاف أنهم في انتظار انتهاء هذا الحصار، كما هونت «حماس» من شأن تأثير قائمة المنتجات الإسرائيلية الجديدة، مؤكدة حاجة القطاع الملحة لمواد البناء التي تمنع إسرائيل دخولها، منتقدة في الوقت نفسه تصريحات أوباما حول الأوضاع في غزة، ووصفتها بـ"الشكلية وفارغة المضمون"، واعتبرتها "تأتي في سياق السياسة الأمريكية لتجميل الحصار على غزة وإبقائه مفروضاً من الناحية العملية".
في سياق مختلف، رفض «إسماعيل هنية» رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة، الحديث عن أدوار لدول بديلة لمصر في القضية الفلسطينية، وقال إن مصر لها مكانتها في المنطقة، وعلاقتها المباشرة بالقضية، وأوضح هنية، في تصريحات صحفية أمس، على هامش زيارة وفد من النواب المصريين إلى غزة، أن إعلان تركيا التدخل لإنهاء الخلاف بين فتح وحماس لا يعني وجود دور بديل عن الدور المصري.