أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، الثلاثاء، أن الشعب السوري وجيشه الباسل قادران على مواجهة المغامرات الإسرائيلية التي تشكل أحد أوجه هذا الإرهاب الذى يستهدف سوريا يوميا.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء، «سانا»، أن بشار الأسد أدلى بهذه التصريحات خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، والتي تناولت مستجدات الأوضاع فى المنطقة والمخاطر المحدقة بها نتيجة العدوان الإسرائيلى الأخير الذى استهدف سوريا.
وقالت وكالة «سانا» إن الوزير الإيرانى عبر عن إدانة بلاده الشديدة للعدوان الاسرائيلى السافر على الأراضى السورية، وأكد وقوف الجمهورية الإسلامية مع سوريا فى وجه المحاولات الإسرائيلية للعبث بأمن المنطقة، وإضعاف محور المقاومة فيها، مشددا على أنه آن الأوان لردع الاحتلال الإسرائيلى عن القيام بمثل هذه الاعتداءات ضد شعوب المنطقة.
وأضافت الوكالة السورية أن «الأسد» قال إن الاعتداء الاسرائيلى الأخير يكشف حجم تورط الاحتلال الإسرائيلى والدول الإقليمية والغربية الداعمة له فى الأحداث الجارية بسوريا، وأن الشعب السورى وجيشه الباسل الذى يحقق إنجازات مهمة على صعيد «مكافحة الإرهاب» و«المجموعات التكفيرية» قادر على مواجهة المغامرات الإسرائيلية التى تشكل أحد أوجه هذا الإرهاب الذى يستهدف سوريا يوميا.
وتابعت الوكالة أن اللقاء تناول علاقات التعاون القائمة بين سوريا والجمهورية الإسلامية وحرص البلدين على تعزيزها فى جميع المجالات.
وقال مصدر دبلوماسي إيراني في دمشق إن وزير الخارجية الإيراني وضع المسؤولين السوريين في أجواء محادثاته مع المسؤولين الأردنيين، لاسيما أن زيارته لكل من عمان و دمشق تأتي بعد الغارات العدوانية الإسرائيلية على سوريا و ضرورة توضيح طهران لموقفها إزاء المستجدات السورية.
وأضاف المصدر أن «صالحي» أكد مجددا للقيادة السورية وقوف إيران إلى جانبها في كل الخيارات المفتوحة التي أعلنتها دمشق بعد الغارات الاسرائيلية و بحث مع المسؤولين السوريين علاقات الصداقة والتعاون و التحالف المتينين بين الجانبين وسبل تطويرها ومواجهة الأزمة والمؤامرة التي تتعرض لها سورية و قيادتها.
ووصل زير الخارجية الإيراني بعد ظهر الثلاثاء، إلى العاصمة السورية قادما من عمان، في زيارة لم يعلن عنها سابقا، حيث كان في استقباله نظيره السوري، وليد المعلم .
وكان «صالحي» وصل إلى العاصمة الأردنية، عمان، فجر الإثنين، ودعا من خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الأردني، ناصر جودة، في ختام زيارته لعمان، إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ، محذرا من الفراغ الذي قد تنعكس أثاره السلبية على جميع دول المنطقة.