كشف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة وذراعها السياسية «حزب النور»، تتلقى اتصالات من مسؤولين أمريكيين وأوروبيين بهدف التعرف على منهج الدعوة ومبادرة الحزب لإنهاء الأزمة السياسية فى مصر.
وقال «برهامى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الدعوة السلفية لم تبادر بتقديم نفسها لأمريكا وأوروبا، على أنها البديل لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، بل هناك مسؤولون أمريكيون وأوروبيون اتصلوا بنا لمعرفة مبادرة حزب النور، وأضاف: «عرضنا عليهم البرنامج والمبادرة، فى إطار التواصل السياسى».
وشدد «برهامى» على أنه يرفض ما يتردد حول تقديم السلفيين أنفسهم بديلاً للإخوان المسلمين، قائلاً: «البعض يتحدث وكأن أمريكا تحتل مصر، ونريد إقناعها لكى نحصل منها على تأشيرة تولى الحكم بعد الجماعة، وهذا غير صحيح، منوهاً بأن أمريكا لا ولن تحدد من يحكم مصر، لكن الشعب هو صاحب الكلمة.
وأضاف أنه لا يرفض فتح قنوات اتصال مع أمريكا، باعتبار ذلك يأتى فى إطار التواصل السياسى، وواشنطن تريد معرفة برامج القوى المؤثرة فى مصر، والدعوة السلفية، وحزب النور من هذه القوى.
وأوضح أنه رغم الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين، خاصة فى السفارة الأمريكية بالقاهرة، فإنه لم يحصل، حتى الآن، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، لتلبية دعوة عدد من أعضاء الجالية المصرية هناك.
ونوه «برهامى» بأنه بدأ جولاته الخارجية، وزار السودان، وتركيا لتعريف المسلمين بخطورة المد الشيعى، محذراً من أن المد الشيعى فى السودان أصبح خطيراً جداً، بعد تزايد عدد الشيعة هناك، وإنشاء مراكز ثقافية وتوزيع ملايين الكتب عن هذا الفكر، وأن الأمر وصل للاحتفال بمولد الخمينى، واعتبر أن الشيعة يحاصرون مصر، وأنهم نجحوا، بفضل الإخوان فى عهد حسن الترابى، فى تنفيذ مخططهم فى السودان، ويحاولون الآن فى ليبيا، إلا أن الحكومة هناك تواجه هذا المخطط بقوة.
ووصف «برهامى» موقف الحكومة والرئاسة فى مصر من مواجهة المد الشيعى، خاصة التطهير العرقى للسنة فى سوريا، بـ«المتخاذل»، مشيراً إلى أن هناك مجازر ضد السنة فى قرى ساحل سوريا، ولا يوجد أى موقف من مصر تجاه هذه المجازر.