انتقد الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الإعلام المصري في تعامله مع الحكومة والرئيس حسني مبارك، قائلاً: «إننا نتعامل مع الرئيس كما يقول الشاعر (بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه)»، معتبراً أن الإعلام المصري يتصور أن «الحكومة والنظام خونة وفاسدون، وأن رجال المعارضة هم الأطهار والأتقياء، وهذا غير صحيح، هناك فاسدون ومردة وشياطين في الجانبين، ولابد أن يكون التقييم بشكل موضوعي».
أخبار متعلقة
وقال الفقي: إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في المنطقة أثبتت صعود قوى غير عربية مثل تركيا، واختفاء قوى أخرى مثل إيران و«حزب الله»، مشيراً إلى أن الموقف الإيراني بدا مبتعداً عن الاعتداءات التي شنتها إسرائيل ضد سفن كسر الحصار على قطاع غزة.
وأضاف الفقي خلال صالون هشام محي الدين ناظر، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أمس: «أنا مع شعب غزة إلى ما لا نهاية، إلا أنني لست مع حماس لأن توجهها أحياناً يتسم بالسذاجة وضيق النظر وعدم فهم المتغيرات الدولية، وأحيانا أخرى يملي عليها البعض ما تقوم به»، مشيراً إلى أن أزمة حصار غزة وأزمة المعبر «يرجع سببها الرئيسي إلى الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني، ولكننا نتهم دائما بأننا السبب في قضية المعابر.. هذه حدود ومن حقي كدولة أن أنظم المعبر».
وأكد الفقي أن الرئيس مبارك كان حريصاً ومتحمساً جداً لعودة العلاقات مع إيران، ولكن المشكلة في حكومة طهران. مؤكداً أن الإعلام يصور لنا إيران بصورة مختلفة عن الواقع، وأشار إلى أن الشعب الإيراني أكثر تحرراً مما نتصور، متوقعاً أن تكون إيران اللاعب الرئيسي مع الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، لأن العداوات لا تدوم، كما أن الهند ستلعب دور مسانداً لطهران خلال الفترة المقبلة.
