قام العشرات من أهالي قرية الغنامية التابعة لمركز فارسكور، بقطع طريق «دمياط - المنصورة» الشرقي الزراعي أمام مدخل القرية بالطريق الرئيسي، الثلاثاء، احتجاجًا على إلقاء شخص بنفسه في النيل بفارسكور، ومات غرقًا، اعتقادًا منهم أن الشرطة كانت تطارده.
وأشعل الأهالي إطارات السيارات وجذوع الأشجار احتجاجًا على إلقاء أحد أبناء القرية ويدعى سعد الإمام، (37 سنة) عامل معمار، بنفسه في نهر النيل بفارسكور ومات غرقًا، وأكد أحد شهود العيان أن المجني عليه عندما شاهد حملة أمنية قادمة ألقى بنفسه في النيل فمات غرقًا، واعتقد الأهالي أن الأمن طارده حتى ألقى بنفسه.
وأدّى قطع الطريق إلى تكدس المئات من المواطنين في مواقف مدن مركز الزرقا، وتكدست السيارات أمام منطقة القطع، كما قاموا بقطع كل الطرق التي تؤدي إلى دمياط، وبعد عدة ساعات تم فتح الطريق بعد وصول سيارة تحمل الجثمان لدفنه بعد تصريح النيابة.
كانت قوة شرطة تتفقد الحالة الأمنية على كورنيش النيل، مساء الإثنين، وأكد أحد الشهود أن المتوفى كان مع أحد أصدقائه وعندما شاهد الحملة ألقى بنفسه في النيل، وعندما علم أهالي القرية تجمعوا أمام مركز شرطة فارسكور وحاولوا اقتحامه وألقوا بالحجارة على المركز.
انتقلت قوات الأمن المركزي ومدرعات مكافحة الشغب ونجحت في تفريق المواطنين، وتم تأمين محيط مركز الشرطة والباب الرئيسي بـ6 سيارات أمن مركزي ومدرعتان لحماية الشغب، ولم يتهم أهل الغريق أحدًا بالتسبب في غرقه وقررت النيابة التصريح بدفن الجثة.