x

السيناريست «باسم شرف»: مجتمعنا اعتاد التقليد فى كل شىء من الفن وحتى الثورة

الأربعاء 09-06-2010 15:21 | كتب: عليا تمراز |
تصوير : حازم جودة

دافع الكاتب والسيناريست باسم شرف عن فكرة مسلسلات الـ«سيت كوم»، التى يعتبرها فكرة أمريكية مقلدة.

وقال، فى الندوة التى أقامتها مكتبة «أكمل مصر» لمناقشة مجموعته القصصية، «كفيف لمدة ثلاثة أيام»، أمس الأول، إن من يقول ذلك لا يعرف أن مدة الـ45 دقيقة المعتادة للمسلسلات العربية، هى فى الأساس تيمة أمريكية، وهذا شىء طبيعى، لأنه لايوجد لدينا أنواع فنية خاصة تميزنا من الأساس، فنحن كمجتمعات اعتدنا على التقليد، وذلك من الأمور المعروفة فى تاريخنا، فحتى الثورات التى قمنا بها حدثت بعد أن وجدناها فى الغرب، ولكن فى النهاية يبقى الفيصل الوحيد هو النتيجة النهائية، هل تمكنا من استغلال ما أخذناه من الغرب فى كل المجالات فى تقديم شىء يشبهنا وننتمى له؟ أم اكتفينا بالتقليد؟».

وعن عدم سبب استمراره فى كتابة السيناريو لبقية أجزاء المسلسلين «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية»، قال شرف: «بعد أن انتهيت من كتابة الجزءين الأول والثانى شعرت بالرضا عما أنجزته، ولم أشعر بحاجة المسلسل لأجزاء جديدة من نفس المسلسل حتى لا تكون مكررة، ولكن المعتاد فى مصر أنه بعد نجاح أى مسلسل كل تفكيرنا يتحول إلى كيفية الاستفادة من نجاحه لعمل حلقات جديدة كل موسم». وأكد شرف أن الحياة فى مصر مادة خصبة لمن يرغب فى كتابة الكوميديا، وقال: «مصر ملهمة للكتابة ومليئة بالتفاصيل التى تشجع على الكتابة وكانت لى تجربة عندما سافرت إلى أوروبا منذ فترة لم أستطع أن أمارس الكتابة، فلم أجد المادة الخام الموجودة فى مصر، لم أر عسكرياً يضرب مواطنا، ولم أر قمامة فى الشوارع أو شتائم أو مشاكل كبيرة أو تناقضات بين الأفكار والسلوك، فوجدت نفسى كلما حاولت الكتابة أكتب أن الحياة جميلة ولطيفة، حتى إنى خشيت على نفسى أن أتحول إلى كاتب رومانسى».

وأبدى تعجبه من المقولات والتصنيفات التى يصنعها النقاد الأدبيون فى مصر قائلا: «النقد الأدبى فى مصر أصبح قائما على الاستسهال؛ فبالرغم من أن أقصى كتاب يباع الآن سواء كان قصة أو رواية يبيع 8000 ألف نسخة، وهو رقم لا يذكر إذا ما قورن بمبيعات الكتب فى الغرب أو الإقبال على الفنون الأخرى مثل السينما والدراما، فإنك تجد النقاد الأدبيين فى مصر يعشقون صناعة الأطرف فيطلقون مقولات مثل «نحن فى زمن الرواية»، أو «نحن فى زمن القصة القصيرة» بينما الواقع الذى يعرفه الجميع أن هذا الزمن ليس زمن الأدب، ولكنه زمن «الميديا»، فلا يوجد بديل أمام الكاتب إذا أراد أن يعرفه الناس إلا العمل فى السينما أو التليفزيون».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية