قررت الهيئة العليا لحزب الوفد فصل النائب «محمد عبد العليم داود»، عضو مجلس الشعب، وعضو الهيئة العليا للحزب، بسبب تصريحاته حول حزب الوفد ورئيسه السابق «محمود أباظة».
كانت اللجنة الخماسية برئاسة «بهاء أبو شقة» عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المكلفة بالتحقق فيما نسب للنائب الوفدي «محمد عبد العليم داوود» "من إساءته للحزب ورئيسه السابق محمود أباظة في البرلمان، أصدرت تقريرها بفصل «داود» وتم عرض القرار علي الهيئة العليا لاتخاذ القرار النهائي فيه، لأنها أرسلت خطاب استدعاء لداود ولم يحضر التحقيق".
وقال المستشار «مصطفي الطويل» الرئيس الشرفي لحزب الوفد، أن ثلث الهيئة العليا كان مع عدم فصل «داود» والباقي كان مع قرار فصله، وأضاف أن الاجتماع أستمر 4 ساعات كان نصيب «داود» منها ساعتين ونصف، موضحاً أن مؤيدي الفصل كان حجتهم أنهم لو تركوا «داود» هذه المرة دون عقاب من الممكن أن تكون بداية لسلسلة من الإهانة للحزب وتوجيه الاتهامات لقياداته.
وأضاف أما رافضي فصله كانوا يقولون أن «داود» أخطأ ولكن الحزب يبدأ مرحلة جديدة تتسم بـ"لم الشمل" ولا يجوز فصل نائب بالبرلمان في هذه المرحلة الحساسة، وذكر «الطويل» أن مراحل العقاب متدرجة في اللائحة وهي "التنبيه ـ اللوم ـ الإنذار ـ الفصل" وحصل «داود» علي أشد عقاب.
وعلمت «المصري اليوم» أن «محمود أباظة» رئيس الحزب السابق كان من أنصار الفصل وبقوة، وهو ما دفع النائب الوفدي «محمد مصطفي شردي»، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، إلي توجيه سؤال لـ«أباظة» عن سر أثارته لهذا الموضوع الآن في حين أن «داود» يردد هذا الكلام منذ فترة طويلة، فلا يوجد ما يدعوا لفصله، فرد «أباظة»: " أنا فوت لـ«داود» كتير" وكان هذا في أطار مجلس الشعب وتحت القبة أما أن يوجه الإهانة للحزب وأعضائه في الفضائيات والإعلام هذا ما لم استطيع السكوت عليه.
يذكر أن «بهاء أبوشقة» رئيس اللجنة الخماسية التي أوصت بفصل «داود» كان في اجتماع الهيئة العليا من رافضي فصله ورفض المشاركة في التصويت علي هذا القرار، وقال «أبوشقة» لـ«المصري اليوم» إنه تم إخطار «داوود» وفقاً للمادة 5 من اللائحة ليحضر التحقيق معه ويدافع عن نفسه فيما جاء بشريط مسجل يتضمن ما قاله في مجلس الشعب وما صرح به في إحدى القنوات الفضائية، ولكنه لم يحضر فأعدت اللجنة تقريرها وأوصت بفصله، وأضاف «أبو شقة» أن «داوود» كان أمامه فرصة الحضور أمام الهيئة العليا والدفاع عن نفسه خاصة أنها بمثابة المحكمة.
وأوضح «أبوشقة» أنه شخصياً ضد فصل أي عضو لأننا نسعى إلي تقوية الحزب وإضافة أعضاء جدد ولكن هناك قرارات تصدر بالمداولة.
من جانبه قال «داوود» لـ«المصري اليوم» إن كرامته لا تقبل أن يذهب إلي الهيئة العليا، للدفاع عن نفسه لأن اتهاماتي للحزب مازالت قائمة، وما بني علي باطل فهو باطل، ونفي «داوود» أن يكون وجه للحزب أية كلمة مسيئة، وقال أنه تحدث عن «أباظة» وبعض أعضاء الهيئة العليا من أصحاب الجمعيات الممولة من الخارج، وأضاف: "أباظة" ليس إله حتي لا أنتقده، مشيراً إلي ذكاء «أباظة» في أنه ألقي كرة الفصل في ملعب «البدوي» حتى يقول أن فصل «داوود» لم يكن في مدة رئاستي، وأنه ليس حزين بصدور هذا القرار.