قال نقيب الصحفيين الموريتانيين، الدكتور الحسين ولد أمدو، الأحد، إن موريتانيا سجلت المركز الأول عربيا فى مجال حرية الصحافة وفقا للتصنيف الذي أعدته منظمة «مراسلون بلا حدود»، وذلك على الرغم من بعض الخروقات، مشيرا إلى أن «نقابة الصحفيين سجلت خلال العام الماضي عدة اعتداءات لفظية وجسدية، ضد 14 صحفيا موريتانيا»، بحسب قوله.
وأضاف «ولد أمدو»، خلال ندوة إعلامية نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين بأحد فنادق نواكشوط، تحت شعار «معا لتعزيز مكانة المرأة الصحفية»، إن «حصيلة هذا العام تضمنت عدة خروقات من أبرزها غياب عقود قانونية لكل الصحفيين في كل المؤسسات الخاصة، فضلا عن تسجيل حالات فصل تعسفي ضد بعض الصحفيين»، داعيا الصحافة إلى «الالتزام بضوابط وأخلاقيات المهنة الإعلامية النبيلة»، بحسب قوله.
وشهدت الندوة تكريم 40 فتاة استفادت خلال عام كامل من سلسلة دورات تدريبية نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين، فضلا عن عرض جناح يضم صورا لكوكبة من الإعلاميين الذين ساهموا في تطوير هذا المجال، وأثروا الساحة الموريتانية خلال عدة عقود.
ويتزامن الإعلان عن مضايقات الصحفيين الموريتانيين مع تصدر موريتانيا الدول العربية في مجال حرية الصحافة وفق منظمة «مراسلون بلا حدود»، وحسب تصنيفها السنوى لحرية الصحافة لعام 2013 والذي شمل 199 دولة، سجلت موريتانيا المركز الأول عربيا، وحافظت فيه على المركز السابع والستين عالميا.
واحتلت مصر في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن حرية الصحافة لعام 2013، المرتبة 158، وسبقتها تونس في المرتبة 138، وذكر التقرير أن هاتين الدولتين جاءتا في مرتبتين غير مشرفتين بسبب ما حصل فيهما من فراغ قانوني، وتعيينات على رأس مؤسسات إعلامية حكومية، واعتداءات جسدية ومحاكمات متكررة للصحفيين.