سيطرت حالة من الجدية على تدريبات منتخب «الكانجرو» الأسترالى قبل نحو أسبوع من بداية مبارياته فى بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، والمقرر انطلاقها الجمعة المقبل، وفرض الهولندى بيم فيربيك المدير الفنى لأستراليا نوعاً من الجدية والصرامة على المران، تحسباً للمباريات القوية التى سيصطدم بها فى المونديال، بداية من مواجهته مع ألمانيا يوم الأحد المقبل فى افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، ومن بعدها مواجهة غانا وأخيراً صربيا.
اختار فيربيك، قائمة من اللاعبين أصحاب الخبرة استعداداً لكأس العالم، من بينهم 14 من أصل 23 لاعباً ممن شاركوا فى كأس العالم الماضية بألمانيا قبل أربعة أعوام، والتى كان المنتخب الأسترالى إحدى مفاجآتها، بعد أن كان على وشك الوصول لدور الثمانية فى البطولة قبل أن يصطدم بنظيره الإيطالى الذى توج باللقب بعد ذلك وخسر منه بهدف نظيف.
جاء انضمام أستراليا إلى قارة آسيا ليسهل من مهمته فى التأهل إلى المونديال، بعد أن كان لزاماً عليه الفوز بصدارة تصفيات اتحاد منطقة أوقيانوسيا ثم خوض ملحق فاصل مع الفريق صاحب المركز الخامس فى تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.
وتصدر المنتخب الأسترالى مجموعته فى المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، بعدما خسر فى مباراتين فقط أمام المنتخبين العراقى فى دبى والصينى فى أستراليا، وكان الفريق أكثر نجاحاً فى المرحلة الرابعة النهائية بالتصفيات، حيث حافظ على سجله خالياً من الهزائم ففاز فى ست مباريات وتعادل فى اثنتين واستقبلت شباكه هدفاً واحداً.
ويعتمد فيربيك على التنظيم الدفاعى الجيد من وسط الملعب وهو ما أثبتته تصفيات آسيا، بعد أن دخل مرماه 4 أهداف فقط فى (14 مباراة)، وهو ما يؤكد صلابة الدفاع الأسترالى، ومن خلفه الحارس «مارك شوارزر» حارس فولهام الإنجليزى، ويضم خط الدفاع الصلب «لوكاس نيل» و«زميله كريج مور»، ويتمتع وسط منتخب «الكانجرو» بوجود تخمة من النجوم فى مقدمتهم «تيم كاهيل» معشوق الجماهير الأسترالية، بعد أن أنقذ بلاده عدة مرات بتسجيله الأهداف الحاسمة مثل هدفيه فى مرمى اليابان فى كأس العالم (2006)، ليحول تأخر بلاده إلى فوز ثمين، ويعاونه فى وسط الملعب كل من «جايسون كولينا» و«بريت إيمرتون» و«فينس جيريلا»، أما خط الهجوم فيقوده «هارى كويل» الذى يتردد الكثير من الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة ومعه مارك برشيانو.
وينتظر أن يخوض فيربيك نهائيات المونديال بطريقة دفاعية بعد اعتماده على أسلوب (4/2/3/1) خلال المباريات الودية الأخيرة، التى فاز فيها على «نيوزيلندا» و«الدنمارك».
وكان المنتخب الأسترالى هو أول المنتخبات المشاركة فى المونديال وصولاً إلى جنوب أفريقيا فى إطار حرص فيربيك على تعويد لاعبيه على الأجواء المناخية لجنوب أفريقيا.