قالت تقارير صحفية كويتية، السبت، إن السلطات الإيرانية مارست ضغوطاً على الرئيس محمد مرسي، لاستئناف العلاقات بين مصر وسوريا، وهو ما أسفر عن استئناف القائم بأعمال السفير المصري فى دمشق علاء عبدالعزيز مهام عمله، لكن مصادر دبلوماسية مصرية، ومصدراً إيرانياً بالقاهرة، نفوا ذلك.
وذكرت صحيفة «الجريدة» الكويتية، السبت، على لسان من أسمتهم مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن «الضغوط الإيرانية جاءت فى صورة تهديد صريح بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، فإن طهران ستسرب شريطاً موثقاً بالصوت يكشف مساعدة كتائب «القسام» الجناح العسكرى لحركة «حماس»، و«حزب الله» اللبنانى، لجماعة الإخوان المسلمين أثناء ثورة 25 يناير.
وكشفت «المصادر» أن «الدكتور عصام الحداد، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، والسفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، تلقيا خلال زيارتهما طهران مؤخرا إنذاراً صريحاً من طهران للجماعة، بأنه إذا لم تتراجع مصر خلال شهر عن موقفها المعادي للنظام السوري، فإن إيران ستبث الشريط على الملأ. لكن مصادر دبلوماسية مصرية شددت على أن عودة القائم بالأعمال المصرى فى دمشق لممارسة مهام عمله مسألة طبيعية، نافية فى الوقت ذاته أن تكون عودته مرتبطة بنتائج زيارة الحداد والطهطاوى لطهران.
من جانبه، نفى مصدر دبلوماسي إيرانى بالقاهرة، أن تكون هناك أى ضغوط من بلاده على مصر بهذا الشأن، معتبرا أن «هذه ادعاءات كاذبة وغير منطقية»، مؤكدا أن «هذه الادعاءات يقف وراءها مغرضون مدفوعون من جهات لا ترغب في تحسن العلاقات بين البلدين»، بحسب قوله.
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، تعليقا على التقرير: «من لديه دليل مادي فليقدمه».