قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، إن اعتذاره عن عدم الاستمرار في الهيئة الاستشارية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس جاء بسبب استبعاده من حضور اجتماعات الأمانة الفنية التي تعد مشروع القانون على مدى 4 شهور، كاشفًا عن وجود خلافات في التوجه بينه وبين طارق وفيق، وزير الإسكان، بحسب قوله.
وأكدت مصادر قريبة من «شرف» لـ«المصري اليوم» أنه «مكتئب» من عدم اتصال رئاسة الجمهورية به حتى الآن، وتجاهل الرئيس اعتذار الفريق الاستشاري للمشروع، والمضي قدماً في مشروع القانون بعد إرسال وزارة الإسكان المشروع للحكومة لإقراره، بحسب المصادر.
وأضاف «شرف»، خلال استعراضه مشروع تنمية إقليم قناة السويس، في ندوة أقامها «التيار الشعبي» بمركز إعداد القادة، أن المشروع يمثل «شمس عالم جديد» وسط حالة من الضباب تسيطر على مستقبل مصر، وأنه سيعيد صياغة علاقة مصر بالعالم على أساس المصالح المشتركة وليس علاقة الطرف الواحد، بحسب قوله.
ووصف الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، مشروع القانون بـ«فضيحة وطنية كبرى ويحمل سذاجة تشريعية شديدة»، مشيراً إلى أن «القانون نزع عن الدولة سلطتها التشريعية في سن القوانين للحفاظ على حقوق العمال والتأمينات وغيرها».
وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن «مشروع تنمية إقليم قناة السويس يثير حالة من الجدل من الناحية الفنية، ويحتاج إلى دراسة عميقة والدخول في حوار مجتمعي بشأنه، لإطلاع المصريين على حقيقة المشروع وأهدافه».
وأضاف «صباحي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الدكتور عصام شرف تولى رئاسة الهيئة الاستشارية للمشروع لفترة طويلة، وأن آمال المصريين تعلقت بتنفيذ مشروع قومي لتنمية إقليم القناة إلا أن الجميع فوجئ باستقالة (شرف) من الهيئة، بما يستوجب الوقوف أمام سلبيات المشروع الحالي»، بحسب قوله.
وكشف عن عزم «التيار الشعبي» تنظيم ندوة أخرى في نفس الشأن يحضرها المهندس ممدوح حمزة، الأسبوع المقبل، لمعرفة مشروعه الخاص في هذا الإطار.