أعربت جمعية مواطنون ضد الغلاء، السبت، عن قلقها من قرار الحكومة الأسترالية إيقاف تصدير الماشية الحيّة إلى مصر، لأنه سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار اللحوم، باعتبار أن أستراليا من أكبر مصدري اللحوم الحية إلى مصر.
وقال محمود العسقلاني، رئيس الجمعية: «القرار كان متوقعًا عقب الحملة الإعلامية التي قادتها ومولتها مافيا اللحوم في مصر بمزاعم باطلة ثبت من خلال ثلاث لجان علمية شكلتها الحكومة من خيرة العلماء في مجال الطب البيطري في مصر عدم صحتها».
وأضاف «العسقلاني» أن «مزاعم إيقاف التصدير لمصر والتي سيقت لتبرير القرار واهية، ولا صحة لها على الإطلاق، خاصة أن معاملة الأبقار الأسترالية في المجازر المصرية والمعتمدة من الحكومة الأسترالية ممتازة شهد لها الوفد الأسترالي خلال زيارته لها قبل 4 شهور».
وطالب بالبحث عن السبب الرئيسي الحقيقي وراء هذا القرار «الكارثي»، متوقعًا أن ترتفع أسعار اللحوم في الشهور المقبلة، خاصة قبل شهر رمضان، الذي سيشهد ذروة الاستهلاك المصري من اللحوم.
وشدد «العسقلاني» على ضرورة إزالة معوقات الاستيراد «غير المبررة» لزيادة المعروض من اللحوم بالأسواق، طبقًا للاشتراطات البيطرية والصحية المعتمدة من الوزارات المعنية، ومنع الممارسات الاحتكارية بالأسواق، مشددًا على أن «سوق اللحوم سيتعرض لأزمة ما لم تتحرك الدولة للحد من تأثيرها، خاصة أن مصر تعانى فجوة تتجاوز الـ60% في اللحوم».
وأوضح أن إجمالي كميات اللحوم المستوردة في العام الماضي بلغ 373 ألف طن، بينما ما جرى استهلاكه من اللحوم البلدية 222 ألفا و205 أطنان، وذلك طبقًا لبيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ليصل إجمالي ما تم استهلاكه من اللحوم الحمراء العام الماضي 595 ألف طن من اللحوم الحمراء فقط، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد أهمية زيادة المعروض من اللحوم بالأسواق لضبط أسعارها والحد من ارتفاعها.