قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة في قداس عيد القيامة، الأحد، مشيرة إلى أن موقفها من المشاركة أو الرفض سيأتي على خلفية شرعية وفقهية، وأن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط في مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان طالما لم تتماس مع العقيدة.
وأكد الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم «الإخوان»، أن الكاتدرائية لم توجه دعوات رسمية للجماعة للمشاركة في قداس عيد القيامة، مشيراً إلى أن الجماعة حريصة على تعزيز وتقوية صلاتها بالأقباط، مضيفا: «نحترمهم ونبرهم بر الإسلام، وعلاقتنا الاجتماعية ليست بها مشاكل».
وتابع «عارف» لـ«المصري اليوم» أن الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين أصدر بيانا أزال فيه أي لبس أو غموض ظهر نتيجة فتواه، مؤكدا أن البيان أوضح الموقف الرسمي للجماعة دون تمييع للشرع أو استخدام مثل هذه المواقف لتحقيق مكاسب سياسية، وضرورة التمييز بين المواقف العقائدية كالمشاركة في القداس والمواقف الاجتماعية.
وقال عبد العظيم الشرقاوي، عضو مكتب إرشاد «الإخوان»، إن الجماعة لا تعتبر تهنئة الأقباط حراما شرعا، مشددا على أن التهنئة تأتي في إطار البر والقسط ووأد الفتنة الطائفية لبناء مجتمع وطني تسود فية روح الرحمة.
وتابع أن موقف الجماعة ليس سياسا لحصد المكاسب، لكنه موقف شرعي له حجية شرعية وفقهية.
كان عبد الرحمن البر قال في وقت سابق إنه يجوز تهنئة الأقباط في أعياد أخرى كعيد الميلاد، لكن ما يصطدم مع العقيدة لا يجوز التهنئة به، مشيراً إلى أن تهنئة الدكتور عصام العريان، القيادي بالجماعة، الأقباط لا تعني أنه يؤمن بما يعتقدونه.