أعلن رجل الأعمال حسن راتب أنه بصدد اتخاذ قرار بإغلاق مصنع «أسمنت سيناء»، المملوك له بمحافظة شمال سيناء.
وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه بصدد هذا القرار نظرًا لما تمر به سيناء من انفلات أمني أثر بشكل خطير على إنتاج المصنع، وأدى إلى سرقة الأسمنت وسيارات النقل، مشيرًا إلى أنه تمت سرقة ألف طن أسمنت من المصنع خلال الأسبوع الماضي تحت سطوة وتهديد السلاح من أشخاص ينتمون للبدو، وهم معروفون بالاسم، على حد تعبيره.
وأضاف «راتب» أنه أبلغ كل السلطات الأمنية والقوات المسلحة بما تتعرض له استثماراته التنموية في سيناء من حالة سلب ونهب نتيجة الانفلات الأمني، ولم يلق أي استجابة من أي طرف، مشيرًا إلى أنه اشتكى للرئيس مرسي نفسه مما يتعرض له.
وتابع أن هناك عددًا كبيرًا من سيارات النقل الثقيل تم اختطافها والاعتداء بالأسلحة على سائقيها، مشيرًا إلى أن المصنع طاقته الإنتاجية 5 ملايين طن سنويًا، ويعمل به خمسة آلاف عامل بشكل مباشر، غالبيتهم من أبناء سيناء، بالإضافة إلى 10 آلاف عامل يعملون ويستفيدون بوظائف بشكل غير مباشر من المصنع.
وأكد أن مجمل استثماراته في سيناء يبلغ 5 مليارات جنيه، ومعه 30 ألف مساهم عن طريق البورصة، بالإضافة إلى شركتين إيطالية وفرنسية لهما نسبة كبيرة في رأس المال، وشدد على أنه لا أمل في أي استثمارات في سيناء على الإطلاق، لأن الوضع الأمني صعب للغاية.
وأشار «راتب» إلى أن الحكومة عليها أن تواجه نفسها بالحقيقة والواقع، وتعمل على معالجة الأزمة، التي تمر بها سيناء، مؤكدًا أن ما يحدث يضر بسمعة الاستثمار الأجنبي في مصر.