طالب المتظاهرون بميدان التحرير وزارة الداخلية بالتعامل الفوري مع القيادات الإسلامية التي دعت إلى اقتحام مبنى الأمن الوطني، الخميس، وإصابة أميني شرطة ومجندين من قطاع الأمن الوطني بأعيرة خرطوش، إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة الخرطوش عليهم داخل المقر.
وأشار محمود الشهاوي، أحد المتظاهرين، إلى أنه «لو تهاونت الداخلية في محاسبة الداعين لهذه المسيرة، فهذا يعني أنهم تابعون للرئيس وليس للشعب، وأنهم عصا مرسي للقضاء على المعارضة فقط من الأحزاب والقوى المدنية التي لم تخرب ولم تقتحم منشآت كما يفعلون، لذا نطالب بضرورة التعامل مع من اقتحموا المبنى وزعمائهم».
وأضاف «الشهاوي» أن القوات الأمن قامت بإطلاق بضع من قنابل الغاز المسيل للدموع بعد محاولات المتظاهرين المتكررة اقتحام مقر قطاع الأمن الوطني، وقيام مجهولين باعتلاء أسوار المقر وإطلاق أعيرة خرطوش على القوات المتواجدة بالداخل، وهو ما يعد خروجًا على سلمية التعبير عن الرأي وحق التظاهر الذي كفله الدستور والقانون.
وشهد ميدان التحرير حالة من الهدوء، صباح الجمعة، حيث تواجد عدد من المتظاهرين، بينما انتشر الباعة الجائلون على الأرصفة المحيطة، وانتظمت الحركة المرورية داخله والطرق المؤدية إليه، وشهد التحرير تواجد رجال المرور لتنظيم الحركة، كما قام عدد من عمال النظافة التابعين لهيئة نظافة وتجميل القاهرة بجمع القمامة من الميدان.
ووزع «حزب حراس الثورة» بيانًا بميدان التحرير، دعا فيه جميع القوى الوطنية والشعبية والطلابية والثورية ومقاتلي حرب أكتوبر والطرق الصوفية، للوقوف صفًا واحدًا بالتحرير يوم 17 مايو في مليونية أطلق عليها الحزب اسم «جمعة إنقاذ مصر».
وأكد البيان أن تظاهرة 17 مايو تأتي من أجل تعديل مسار الثورة ووحدة القوى الثورية، وقالت الدعوة، التي أرسلها حزب حراس الثورة لجميع القوى الثورية التي طالبها بالمشاركة، «إنه حان وقت الغضب بعد أن سقطت الأقنعة وظهرت من خلفها وجوه حقيقية سافرة تدعونا للعودة إلى عصر ما قبل الكهرباء والسولار أي عصر الجلد والقهر والتكفير».
ووزع عدد من طلاب أكاديمية الشروق بيانًا على المتواجدين بالميدان، للمطالبة بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، الثلاثاء، للتنديد بالفساد والإهمال والاتجار بالتعليم بعد وفاة زميلهم محمد ممدوح الطوخي، طالب بالفرقة الأولى عمارة، نتيجة الإهمال من قبل طبيب الأكاديمية وعدم توفير الإدارة سيارة إسعاف مجهزة.