x

أوباما يرفض إدانة إسرائيل .. ويطالب باستغلال "الهجوم" لدفع السلام

الجمعة 04-06-2010 20:23 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أكدت الإدارة الأمريكية مواقفها المساندة لإسرائيل رغم هجومها على قافلة «أسطول الحرية» المتجهة إلى قطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وتمثل آخر المواقف في تصريحات الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في مقابلة مع شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، التي أكد فيها أن "الوضع الراهن لا يحتمل في الشرق الأوسط"، رافضاً إدانة الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» ما لم تتضح الوقائع- على حد تعبيره.

ووصف أوباما حادث قافلة غزة بأنه «مأساوي» إلا أنه أعرب عن أمله في أن يقدم انفراجة لتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط، موضحاً أن العملية الأخيرة تحمل "مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة" بشأن قطاع غزة الذي تديره حماس.

وقال أوباما، "أعتقد أن المهم الآن هو أن نخرج من المأزق الحالي، وأن نتخذ من هذه المأساة فرصة لحث خطى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأكد أوباما مجدداً مساندة الولايات المتحدة لـ"تحقيق موضوعي" في الحادث، متوقعاً أن توافق إسرائيل على التحقيق "لأنهم يدركون أن هذا لا يمكن أن يكون في مصلحة أمن إسرائيل على الأجل الطويل".

ورداً على سؤال لـ «سي. إن. إن» عما إذا كان يدين الهجوم على «أسطول الحرية»، قال أوباما، "علينا معرفة الوقائع، والولايات المتحدة قالت بوضوح كبير مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي إننا ندين كل الأعمال التي قادت إلى هذا العنف"، إلا أنه تطرق إلى حصار غزة الذي يحرم الفلسطينيين من الحصول على وظائف وإنشاء مؤسسات ومزاولة التجارة.

وجاء حديث أوباما مدللاً على ما قاله مسئولون أمريكيون في وقت سابق حول حادث «أسطول الحرية» باعتباره دافعاً مهماً للإسراع في إحراز تقدم في محادثات السلام غير المباشرة التي تجرى بوساطة أمريكية وبدأت الشهر الماضي.

في الوقت الذي اجتاحت فيه المظاهرات الشعبية الاحتجاجية شوارع عدة دول أوروبية وإسلامية وعربية تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة الاثنين الماضي، نظمت مظاهرات مماثلة أمام السفارة التركية في تل أبيب يقودها نشطاء إسرائيليون متطرفون ضد رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوجان»، والرئيس الإيراني «محمود أحمدي نجاد»، ويتهمونهما بإثارة الرأي العام العالمي ضد إسرائيل أسوة بما كان يحدث أيام النازية الألمانية.

وفى دول إسلامية، خرج المئات من المتظاهرين في مسيرات غضب عارمة عقب صلاة الجمعة شهدتها كوالالمبور وماليزيا، فيما طالبت المظاهرات في إندونيسيا بـ "دور مصري إيجابي وفعال" لمساندة أهالي غزة المحاصرين وتخفيف معاناتهم انطلاقاً من أن الأحداث تجري على الحدود المصرية الفلسطينية وهو ما يتطلب موقفاً من القاهرة أكثر قوة ومساندة ودعما لحقوق الفلسطينيين وحمايتها من العدوان الإسرائيلي وفقا لما حملته شعارات ولافتات المسيرات في جاكرتا.

وفي بودابست، أشعل مئات المجريين أمام السفارة التركية في العاصمة الشموع إحياءاً لذكرى ضحايا «أسطول الحرية» وتعاطفاً مع ذويهم وطالبوا بموقف دولي صارم رداً على الهجوم العسكري الإسرائيلي على قافلة المساعدات إلى غزة، فيما انتشرت في العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات مماثلة تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطلب تحقيقا دولياً ردعاً لهذه النوعية من الممارسات الإجرامية.

كما تظاهر نحو 2000 شخص، أمس ، في سراييفو احتجاجاً على الحصار المفروض على غزة وتنديداً بالهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول المساعدات للفلسطينيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية