في الوقت الذي اشتعلت فيه المظاهرات الغاضبة ضد إسرائيل أمام البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن، استضافت وزارة الخارجية الأمريكية عرضا لفيلم وثائقي يحمل عنوان «أصحاب الضمير» للدكتور «روبرت ستالوف»، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
ويقدم الفيلم وثائق تثبت قيام العرب المسلمين في شمال إفريقيا بمساعدة وحماية اليهود أثناء محرقة الهولوكوست والحرب العالمية الثانية؛ حيث يقدم ستالوف وثائق وشهود عيان من تونس والمغرب والجزائر لعائلات عربية مسلمة قامت بإيواء اليهود وحمايتهم من التنكيل بهم وحبسهم في المعسكرات أثناء الهجوم الألماني علي المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية ومنهم عائلة خالد عبد الوهاب وعائلة "علي سقارت" في تونس وعائلة حسن فرجاني، وعائلة عبد الجليل حمام التي حمت عائلة جوزيف نقاش اليهودية من الاعتقال من قبل القوات الألمانية التي احتلت تونس عام 1942.
وتضمن الفيلم شهود عيان من الناجين من الهولوكست ومن الأسر العربية ومنهم أسرة «علي سقارت» التي أوضحت أن حماية جيرانهم من اليهود كان واجبا تفرضه الأخلاق.
وأضح الفيلم الوثائقي قيام الجالية اليهودية بواشنطن بتكريم اسم خالد عبد الوهاب الذي قام بحماية عدد كبير من اليهود في منزله، وكذلك تكريم العرب الذي ساعدوا اليهود في محنتهم.
وأوضح الباحث «روبرت ستالوف» أن الغرض من الفيلم ليس إقامة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما إزالة مناخ عدم الثقة بين الطرفين وإزالة المشاكل المصطنعة التي تقف في طريق صنع السلام مثل إنكار الهولوكوست والتركيز علي المشاكل الحقيقية.