اختلف مشهد التصويت فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى فى المحافظة أمس، عن نظيره فى السنوات السابقة، حيث شهدت اللجان فى الدائرة الأولى إقبالاً نسائياً مكثفاً لأول مرة، أكد كثيرون أنه «مدفوع بمحفزات» من أنصار الحزب الوطنى، خاصة فى دائرة المنتزه وسيدى جابر والرمل. كان رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بمثابة «الحاضر – الغائب» يوم أمس، حيث انتشرت صوره وشقيقه طارق فى لافتات تؤيد مرشحى الحزب الوطنى، فيما خصص «طارق» سيارات تابعة لمجموعة طلعت مصطفى لنقل الناخبين إلى لجان التصويت، ضماناً لحشد أكبر عدد ممكن لانتخاب مرشحى الوطنى.
وشهدت الدائرة الأولى - وهى الوحيدة التى يجرى بها انتخابات بعد حسم الحزب الوطنى جميع اللجان الأخرى بالتزكية - تراجعاً ملحوظاً فى أعداد الناخبين الرجال، فيما شهدت الدائرة الانتخابية لافتات مكثفة لمرشحى الوطنى وغياب «شبه كامل» للافتات المرشحين الآخرين، فى ظل اتهام من جانب مرشحى حزبى الأحرار والتجمع، لأنصار الحزب الوطنى بتمزيق لافتاتهم، وحرروا محاضر بذلك. من ناحية أخرى، منعت بعض اللجان دخول مندوبى المرشح على عياد، عن حزب الأحرار، وخالد الزعفرانى، «مستقل»، وفتحى الدسوقى، مرشح حزب التجمع، فيما شهدت مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بمنطقة السيوف البحرية دخول مندوبى الحزب الوطنى وتوزيع منشورات دعائية للحزب داخل لجان التصويت، مما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بين مندوبى المرشحين الآخرين، وفق ما رصده مندوبو جمعية أنصار حقوق الإنسان فى المحافظة.
وقال عمر السباخى، رئيس الجمعية، لـ«إسكندرية اليوم» إن الجمعية تابعت الانتخابات من خلال توزيع 32 مندوباً يحملون تصاريح منها، على لجان التصويت فى الدائرة الأولى، لافتاً إلى أن الجمعية ستكتب تقريرها فور انتهاء التصويت، لرفعه إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان ونشره على جمعيات حقوق الإنسان.